ثوار وادي بردى وعائلاتهم يستعدون لمغادرتها إلى إدلب


وليد الأشقر: المصدر

توصل ثوار وادي بردى المحاصر بريف دمشق لاتفاق مع النظام، بدأ تنفيذه أمس السبت 28 كانون الثاني/يناير، ويقضي بإخراج الثوار وعائلاتهم من وادي برى إلى إدلب، برفقة الهلال الأحمر، كضامن أممي.

وأفادت الهيئة الإعلامية في وادي بردى، بأن بنود الاتفاق صّت بداية على وقف إطلاق النار وكافة الأعمال العسكرية بين الثوار وبين النظام، تلاها دخول 20 عنصراً من قوات النظام إلى منشأة نبع الفيجة لرفع علمهم وتصويره، في وقت أخلى فيه الثوار تمركزهم من المنشأة إلى محيطها، وبقي معهم أحد الثوار لتنسيق تنفيذ النقاط حسب الاتفاق.

وعقب ذلك دخلت سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى، كمرحلة أولى لخروجهم من المنطقة بما يتناسب مع ظروفهم الصحية، تبعها إخلاء الثوار لمواقعهم من عين الفيجة خلال الساعات منذ عصر أمس السبت وحتى مساء ذات اليوم.

ويجري اليوم الأحد التحضير للبدء بخروج الثوار وعائلاتهم نحو إدلب، ضمن قافلة من المتوقع أن تبدأ انطلاقَها ظُهراً، برفقة سيارات الهلال الأحمر، بحسب الهيئة الإعلامية في وادي بردى.

ونقلت قناة الإخبارية السورية التابعة للنظام عن محافظ ريف دمشق قوله إنه “تم الاتفاق مع المسلحين الذين يرغبون بالمغادرة على خروجهم اليوم باتجاه إدلب”، مشيراً إلى أنه ستدخل مساعدات غذائية إلى وادي بردى. ونشرت الإخبارية السورية تسجيلاً مصوراً لدخول ورشات الصيانة إلى منشأة نبع عين الفيحة، لتأمين نقل المياه إلى دمشق، بعد أن انتقل الثوار إلى دير مقرن ودير قانون، ويظهر التسجيل الدمار في أبنية وشوارع عين الفيجة، جراء القصف العنيف الذي تعرضت له من قبل قوات النظام وميليشياته.

ويأتي هذا الاتفاق، بعد 38 يوماً على الحملة العسكرية التي يشنها النظام وميليشياته على وادي بردى، تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي جعل من المنطقة ركاماً بشكل حقيقيّ، ضمن سياسة “الأرض المحروقة” التي يتبعها النظام في معاركه ضد المناطق الخارجة عن سيطرته.

وأشارت الهيئة الإعلامية في وادي بردى إلى أن حملة النظام على وادي بردى ترافقت مع حصار مطبق، وفقدان كافة مصادر الموارد الغذائية والطبية والمحروقات والطاقة، وصعوبة الحصول على المياه وتعقيمها، الأمر الذي وضع أهالي وادي بردى في مأساة إنسانية في ظل انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت، ما جعل وادي بردى مغيّباً عن الإعلام.





المصدر