on
سفارة النظام ببرلين تتاجر بجوازات السفر السورية..والادعاء الألماني يحقق في القضية
يحقق جهاز الادعاء العام بالعاصمة الألمانية برلين في بيع مكتب تمثيل النظام في ألمانيا جوازات سفر سورية مقابل أموال لأشخاص دخلوا ألمانيا كلاجئين دون التحقق من كونهم مواطنين سوريين بالفعل.
وبحسب موقع محطة "الجزيرة" القطرية ذكرت صحيفة "برلينر تسايتونغ"، التي انفردت بنشر هذا الموضوع، أن الداخلية والشرطة الاتحادية حصلتا على أدلة ثبوتية بهذا الشأن من إدارة الأجانب والجوازات بولاية شمال الراين خاصة في مدينة آخن.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الأدلة تظهر تأكيد أشخاص كثيرين لا صلة بينهم على حصول كل منهم على جواز سفر جديد من مكتب تمثيل النظام في برلين، مقابل الرسوم المعتمدة البالغة 380 يورو إضافة إلى 150 يورو "إكرامية أو رشوة".
وذكر الموقع نقلاً عن الصحيفة أن المتحدث باسم النيابة العامة في برلين "مارتين شتلتنر" امتنع عن التصريح لها بعدد جوازات السفر التي باعتها سفارة النظام بهذه الطريقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجواز السوري يحظى باهتمام خاص لدى طالبي اللجوء لتمتع حامليه بأفضلية الاعتراف السريع بهم لاجئين في ألمانيا وأوروبا بسبب قدومهم من بلد يعيش حالة حرب.
وأفادت الصحيفة في تقريرها بأن الكثيرين من طالبي اللجوء الذين وصلوا ألمانيا ذكروا عند تقدمهم بطلباتهم أنهم لاجئون سوريون فقدوا وثائقهم الثبوتية خلال رحلة اللجوء الطويلة، وأن السلطات الألمانية لم يسعها إلا قبول هذا الادعاء.
وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد رفضت في سبتمبر/ أيلول الماضي الاتهامات الموجهة للمكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين من قبل العديد من الولايات، فيما يتعلق بجوازات السفر المزورة الخاصة بطالبي اللجوء والتي تظهر بصورة متكررة لدى بعض اللاجئين.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية "يوهانس ديمروت" حينها إن المكتب يعمل في فحص المستندات الشخصية وفقاً "لإجراء مدروس جيداً". مضيفاً أنه منذ شهر مارس/آذار الماضي تم فحص ما يزيد على 50 ألف مستند، وتم أيضاً اكتشاف 3300 جواز سفر مزور.
يشار إلى أن كثيراً من الولايات الألمانية حملت المكتب الاتحادي للهجرة مسؤولية اكتشاف جوازات سفر مزورة لطالبي لجوء بصورة متكررة.
وكانت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) قد أعلنت عن استيلاء تنظيم "الدولة الإسلامية" في عدد من المدن السورية عام 2015 على 2800 جواز سفر بلا أسماء، وقام التنظيم ببيع عدد من هذه الجوازات بمبلغ 2500 دولار، لأشخاص "متطرفين" ليستخدموها لدى وصولهم أوروبا.
بالإضافة إلى أنه السلطات كانت قد اكتشفت جوازات للاجئين دخلوا ألمانيا أواخر 2015 تبين فيما بعد أنهم استخدموا جوازات سفر مختومة من طابعة تابعة لـ"تنظيم الدولة".