60 قتيل للنظام قبل إذعانه اتفاق وادي بردى

microsyria.com فاطمة بدرخان

وثقت مصادر حقوقية معارضة مقتل 60 عنصر لقوات النظام السوري، منذ بداية شهر كانون الثاني /يناير/ حتى آخر ساعة من دخول اتفاق “تهجير” أهالي وادي بردى، حيز التنفيذ.

ووفقا للمصدر الذي وثق أسماء قتلى النظام، ممن لقوا مصرعهم على يد كتائب الثوار في قرى وبلدات وادي بردى الواقع على بعد 15 كيلو مترا شمال غرب دمشق، فإن عدد القتلى تجاوز الستين قتيل عدا عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني.

ومن بين القتلى ستة ضباط، أحدهم برتبة لواء، وخمسة ضباط برتبة ملازم أول، وهم اللواء أحمد الغضبان من أبناء عي الفيجة الذي اغتيل على يد قوات النظام السوري، والملازم أول: أحمد حسن المشعل من أبناء بلدة السبينة، والملازم علي محمد اليوسف من محافظة طرطوس، والملازم فهد محمد ونوس، من محافظة حماة، والملازم “محمد فجر عثمان” من الحفة في محافظة اللاذقية، اضافة الى أكثر من 50 قتيل متطوع لدى قوات النظام، والميليشيات السورية الرديفة له.

من جهة ثانية توصل النظام السوري إلى عقد إذعان مع كتائب الثوار في منطقة وادي بردى يقضي بسيطرة النظام على نبع “عين الفيجة”، مقابل وقف قتل المدنيين، وتخفيف الحصار عنهم، والسماح بدخول المواد التموينية والمحروقات الى المنطقة.

وقال الإعلام الموالي للنظام السوري، بأن سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري، دخلت قرية “دير قانون” في وادي بردى لإجلاء الجرحى، تزامناً مع دخول قوات عسكرية تابعة لبشار الأسد إلى نبع عين الفيجة، برفقة ورشات تصليح، لإعادة تجهيز النبع الذي دمرته براميل النظام السوري منذ شهر ونيف.

اذعان وادي بردى جرى برعاية ووساطة ألمانية، وقضى بدخول 20 عنصر من قوات لنظام إلى عين الفيجة، مقابل انسحاب الثوار من حرم النبع، حيث سيتم رفع علم النظام فوق النبع، وبقائهم فيه.

وبحسب مصادر أهلية فإن شروط الاتفاق تفضي بانسحاب ميليشيا “حزب الله” اللبناني من المنطقة، مع وقف إطلاق النار، فيما ستدخل الحافلات الى وادي بردى لنقل قوافل المهجرين والتي تضم نحو 700 مقاتل مع عائلاتهم الى الشمال السوري.

وكانت قد وردت أنباء منذ الأمس تتحدث عن بدء في مفاوضات جديدة بين وجهاء وثوار الوادي وبين قوات الأسد ومليشيات حزب الله، حيث لوحظ توقف الاشتباكات بشكل كامل على كل جبهات الوادي.