الأوضاع السورية والإقليمية محط اهتمام.. "ترامب" يجري اتصالين منفصلين مع الملك سلمان وولي عهد أبو ظبي


بحث الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، هاتفياً، مساء أمس، تطورات الأوضاع في المنطقة وأهمية الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والأمني والعسكري بينهما.

وقال بيان للبيت الأبيض إن العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اتفقا في اتصال هاتفي يوم الأحد على دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن.

وخلال حملته الانتخابية العام الماضي دعا "ترامب" دول الخليج إلى دفع مقابل إقامة مناطق آمنة لحماية السوريين.

ولم تذكر وكالة الأنباء السعودية الرسمية موضوع المناطق الامنة، لمنها قالت إن الملك سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً مساء الأحد من "ترامب" جرى خلاله بحث "العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى بحث الشراكة الاستراتيجية للقرن الحادي والعشرين بين البلدين وأهمية الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والأمني والعسكري بينهما".

كما جرى التأكيد "على عمق ومتانة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين".

وتطابقت وجهات نظر القائدين- بحسب الوكالة السعودية - في الملفات التي تم بحثها خلال الاتصال "ومن ضمنها محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما ووضع الآليات المناسبة لذلك، ومواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

وقدم العاهل السعودي دعوته للرئيس الأمريكي لزيارة المملكة، كما قدم "ترامب" دعوة مماثلة للملك سلمان لزيارة واشنطن.

واتفق الزعيمان على جدولة الزيارات في الفترة القادمة "وذلك لتعزيز التعاون والعمل المشترك وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر يوازي عمق العلاقات التاريخية بينهما".

وفي تصريحات سابقة، أعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عن تفاؤله بمستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد "ترامب".

وكان "ترامب"، قد هاتف مساء الأحد، أيضاً ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، حيث بحث الجانبان عدداً من القضايا والمستجدات في المنطقة و"الجهود المشتركة لمكافحة التطرف والعنف ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة الدول وشعوبها".

وقال البيت الأبيض إن "ترامب" أثار أيضاً "فكرة دعم مناطق آمنة للاجئين الذين شردهم الصراع في المنطقة" وإن ولي العهد وافق على دعم هذه المبادرة.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، إن "الشيخ بن زايد تلقى مساء اليوم اتصالاً هاتفياً من ترامب، استعرض خلاله الجانبان علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها خلال المرحلة المقبلة".

وبحث الجانبان عدداً من القضايا والمستجدات في المنطقة ورؤية البلدين حول أهم الأفكار والمبادرات التي من شأنها أن تضع حدا للتدهور الأمني والإنساني في المنطقة.

و أكدا "حرص البلدين على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة ودعم الجهود المشتركة لمكافحة التطرف والعنف ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة الدول وشعوبها".

وشدّد ولي عهد أبو ظبي على أن "التطرف والإرهاب لا دين لهما ولا هوية وأن الجماعات التي ترفع شعارات وأيدولوجيات زائفة هدفها إخفاء حقيقتها الإجرامية في بث الفوضى والدمار والخراب".




المصدر