المهجرون من وادي بردى يصلون إلى حماه.. والوجهة القادمة إدلب


وصلت القافلة الأولى من سكان وادي بردى بريف دمشق الذين هجّرهم نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" الإرهابي، إلى قلعة المضيف في محافظة حماه، اليوم الإثنين، ليكملوا طريقهم فيما بعد إلى إدلب شمال سوريا.

وانطلقت مساء أمس قافلة تقل 1300 شخصاً بينهم مقاتلون مصابون ومدنيون، باتجاه محافظة إدلب، وضمت القافلة التي تضم الدفعة الأولى من المهجّرين 42 حافلة و11 سيارة اسعاف.

وتُعد قلعة المضيق التي تبعد عن الحدود الإدارية لمحافظة إدلب 30 كم، بمثابة الخط الفاصل بين قوات المعارضة والنظام في حماة.

وتتواصل عملية اجلاء المدنيين من وادي بردى حيث يتوقع أن يبلغ اجمالي عدد الخارجين ألفين و100 شخص.

ومن المنتظر أن يغادر مقاتلو المعارضة المرابطين حول الوادي المنطقة، بعد 48 ساعة على إجلاء المقاتلين من داخلها.

وبدأت عملية اجلاء مقاتلي المعارضة ومدنيين، من منطقة "وادي بردى" بريف دمشق، بعد التوصل لاتفاق بين المعارضة، ونظام الأسد، الذي يحاصر المنطقة منذ مدة طويلة.

وبموجب الاتفاق سيكون بوسع الراغبين في البقاء بالمنطقة، العيش في أماكنهم، بعد "عقد تسويات" مع النظام.

وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام،  السبت الماضي، إلى اتفاق يقضي بتسليم منطقة وادي بردى غرب دمشق للنظام، وإخراج المقاتلين الرافضين للاتفاق إلى محافظة إدلب.

وتبعد "وادي بردى" عن دمشق 16 كلم، وعن الحدود مع لبنان 12 كلم، ويتراوح عدد سكانها مع النازحين إليها حوالي 100 ألف نسمة، غير أن المساحة المسكونة فيها لا تتجاوز 12 كلم مربع.

وتعد أكثر منطقة تشهد خروقاً لوقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.

وفرضت قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني حصارًا عن المنطقة في يوليو/تموز الماضي بهدف السيطرة على مصادر مياه وينابيع المنطقة.




المصدر