بالصور… مهجّرو (وادي بردى) يصلون إدلب وهكذا تم استقبالهم
30 يناير، 2017
عبد الرزاق الصبيح: المصدر
“لا دار للثوّار بعد التهجير والقتل إلاّ ادلب”، كما يقول الأدالبة، وفي حلقةٍ جديدةٍ ضمن مسلسل التّهجير القسري الذي يتبعه نظام بشار الأسد في سوريا، وصلت ظهر اليوم الاثنين (30 كانون الثاني/يناير)، حافلات تقلّ مهجري “وادي بردى وعائلاتهم، من ريف دمشق إلى ادلب”، ليتوزعوا على مناطق متفرقة في ريف ادلب.
وكانت قد انطلقت قافلة مكونة من 44 حافلة في الساعة الثالثة من بعد منتصف ليلة (الأحد-الاثنين) وتقل حوالي 2100 شخص مهجّر من قرى وادي بردى، من قرية بسّيمة و قرية عين الفيجة ومن منطقة رنكوس وقرى أخرى قريبة، وسلكت طريق (طرطوس – الغاب) ومن ثم إلى قلعة المضيق آخر منطقة في ريف حماة الغربي، وكان من بين المهجرين( 76) مصاب بإصابات مختلفة.
وكانت في استقبال المهجرين عدة فرق طبّيّة من منظمات مختلفة، بالإضافة إلى العديد من المنظّمات الانسانية، وتمّ توزيع المصابين على عدة مشافِ في الشّمال السوري، من أجل تلقي العلاج، كما تم توزيع المدنيين على مخيمات في الشمال السوري وفي تجمّعات سكنية، في مناطق مختلفة من الشمال السوري.
وروى المهجّرون قصصاً مأساوية عن الغارات الجوية والقصف، وعن محاصرة نظام بشار الأسد لمنطقة وادي بردى، و الظروف المأساوية التي عاشتها المنطقة، من انقطاع للمواد الأساسية والتموينية، وعدم وجود أماكن لرعاية الجرحى والمصابين في تلك المناطق.
“محمد الجوباسي” أحد العاملين في الفرق الطبية التي تستقبل المرضى، وفي حديث لـ “المصدر” قال: لقد قمنا بتجهيز العديد من سيارات الإسعاف من أجل استقبال الجرحى، وفور وصول الجرحى إلى مدينة قلعة المضيق، تم توزيعهم إلى عدة مشافٍ في ريف إدلب، وإحالة الحالات الحرجة إلى المشافي الحدودية.
وأضاف الجوباسي إن الفرق الطّبيّة أيضاً نقلت العديد من العائلات إلى الأماكن التي تم تجهيزها لهم مسبقاً في ريف إدلب.
وتأتي حملة التهجير الجديدة ضمن سياسة يتبعها النظام منذ أكثر من عام، لتهجير مناطق خرجت عن سيطرته، بإشراف الأمم المتّحدة، من أجل تأمين العاصمة دمشق حسب زعمه، وكانت قد استقبلت مدينة إدلب مهجرين من مناطق من سوريا، من زاكية ومن داريا ومعضّمية الشّام وخان الشّيح وتلّ منين في ريف دمشق ومناطق أخرى من سوريا.
وهنا في إدلب تختلط مأساة السّوريين مع تهجيرهم، وينجح النظام إلى حد إخضاع مناطق خرجت عن سيطرته، بعد اتباع سياسة الأرض المحروقة فيها، ويكرّر التّجربة في مناطق أخرى من سوريا، وتبارك له الأمم المتّحدة، والمستفيد الأكبر في هذه العملية هي إيران، والتي تراها فرصة مناسبة لإرسال عائلات الميليشيات التي تقاتل في سوريا، لتغيير ديموغرافي تعتبره مناسباً لمشروعها الكبير، كما يقول كثير من السّوريين.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]