“جيش العزّة” ينسحب من اتفاق وقف النار


رامي نصار

شنّ الطيران الحربي الروسي، الاثنين، ولليوم الثاني على التوالي، غارات استهدفت مواقع تابعة لـ “جيش العزّة”، أكبر التشكيلات العسكرية التابعة للجيش السوري الحر في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفه، ودفع بقيادة “الجيش” إلى إصدار بيان انسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته موسكو وأنقرة في 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وقال عبادة منصور، مدير المكتب الإعلامي في جيش العزّة، لـ (جيرون)، إنّ الطيران “استهدف المقرّات بتسع غارات، أسفرت عن مقتل عنصرين وجرح سبعة آخرون”، لافتاً إلى “أنّ القوة التدميرية للصواريخ قوية جدًا، إذ اخترقت طبقة صخرية سماكتها تزيد عن خمسة عشر مترًا”.

وأوضح منصور أن الطيران الروسي منذ تدخل روسيا عسكريًا في سورية أيلول/ سبتمبر عام 2015 وحتّى اليوم، استهدف مقرات “العزّة” وما حولها بأكثر من خمسمئة غارة، معظمها أصاب المقرات، إلا أن الطيران الحربي والمروحي النظامي لم يصب المقرّات إلا مرة واحدة على مدى حوالي ست سنوات من انطلاق الثورة السورية.

وفي السياق، أصدر “جيش العزّة” بيانًا أمس، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن فيه “عدم التزامه بمفاوضات أستانا من أجل وقف إطلاق النار”، مؤكّدًا أنّه “سيواصل الدفاع عن الأرض والأهل”.

وعزى الجيش ذلك إلى عدم التزام روسيا كطرف ضامن لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 29 كانون الأول / ديسمبر 2016، إضافةً إلى تقدّم قوّات النّظام والمليشيات المساندة لها باتجاه وادي بردى بريف دمشق، وإجلاء سكان القرى عن بيوتهم والتغيير الديموغرافي على “الرغم من الوعود الروسيّة الكاذبة بأنّه لن يتم اقتحامها والتقدّم إليها”.

يشار إلى أنّ “جيش العزّة” من أوائل التشكيلات العسكرية التابعة للجيش الحر في ريف حماة، ويعمل على جبهات حماة والسّاحل وحلب.




المصدر