قائد أحرار الشام: الاندماج عرض علينا تحت أزيز الرصاص

microsyria.com عادل جوخدار

قال القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية “علي العمر”، إن حركة أحرار الشام حاولت أت تسير نحو توحد شامل للساحة يجمع بين القوة العسكرية والحنكة السياسية، ومواكبة التطورات الميدانية والدولية، وتراعي مصالح عامة الشعب ويسعى لإنهاء معاناة الناس ويتجاوز أية حالة استقطاب سلبي يجعل الأبواب مشرعة لتدخل المغرضين.

وتسبب سعي الحركة في إنجاح هذه المعادلة الصعبة في ظهورها في مواقف أثارت حفيظة بعض المحبين وحقيقتها محاولة الجمع بين كافة أطياف الثورة ومكوناتها في هذا التوحد المنشود.

وأضاف “العمر” خلال كلمة ألقاها، أمس/ الأحد، 30 كانون الثاني- يناير، أن موقف الحركة من مؤتمر الاستانة الذي صادف موقفاً حرجا تمر فيه الثورة وكان موقف المتمسك بثوابت الثورة الرافض للإملاءات المتفهم لاجتهادات المخالفين السائغة، الذين رأوا أن المصلحة الشرعية في تتحقق بالذهاب ورفض كل ما يمس الثورة فكانت الحركة كعادتها صمام الأمان وحاجز الحماية بين كافة الأطراف، أثبتت الأيام حصافة موقفها.

حركة أحرار الشام، بحسب متحدثها، أدانت وأنكرت البغي من جبهة فتح الشام على الفصائل، وحاولت إيقافه مع الحيلولة دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة تهلك الساحة، وتزيد المأساة وتنهي الثورة، وكانت بيعة عدد من كبرى فصائل الساحة وأهمها وإعلانها الانضمام للحركة مدعاة لتحمل المسؤولية أكثر في حماية المظلومين ونصرة المعتدى عليهم حسب العمر.

كما أشار، “في خضم استمرار البغي وتسيير الحشود العسكرية لقتال عناصر الحركة في عدد من المناطق، فوجئنا بعرض اندماج طلب منا الموافقة عليه تحت أزيز الرصاص وهدير الأرتال التي تحاصر مجاهدينا، فرفضنا اتخاذ مثل هذا القرار المصيري للساحة على وقع الرصاص، ووجدنا أن مناقشة مثل هذا الأمر الهام لابد أن تكون في جو صحي، تراعى فيه كافة الاعتبارات وارتضينا تحمل ثمن ذلك مهما كان باهظاً، وليس المقصود هو إعلان بأي شكل أو طريقة عن اندماج لا تدفع إليه القناعة بنجاحه، بقدر ما يكون الدافع له وقف نزيف الدم فقط بل المطلوب حصول توحد يصمد بتوفيق الله أولا ثم بصدق نوايا الداخلين فيه وطواعيتهم”.

وتمنى العمر أن يكون الإعلان عن تشكيل هيئة تحرير الشام وما سبقه من اندماجات، خطوة تقرب للهدف المنشود،  وهو توحد الساحة ككل، سائلاً الله الثبات والبعد عن الغلو والتفريط وأن يكون الجميع أخوة متحابين أشداء على الكفار رحماء بينهم، على حد وصفه.

ودعا العمر قائد هيئة تحرير الشام “هاشم الشيخ- أبو جابر” إلى الاتفاق على محكمة شرعية تنظر في المظالم التي أوقعتها حوادث البغي الأخيرة من بعض الفصائل المنضوية معهم ضد الفصائل المنضمة لحركة أحرار الشام، ورأي أن سرعة حل هذا الملف والرغبة الصادقة في إغلاقه من أعظم ما يسرع في وحدة الصف.

ووجه العمر رسالة للشعب الثائر، قال فيها: “نقول لشعبنا المجاهد إن ما حصل في الأيام الأخيرة من انضمامات لعدد من الفصائل ضمن حركة أحرار الشام واندماج الباقي منها في كيان جديد لايزال يتطلب خطوة توحد الصف الثوري بأكمله وبكافة مسمياته من شماله لجنوبه، وإن المكر السياسي الذي تواجهه ثورتنا يتطلب توحدا كاملاً بعيداً عن الشتات وتمسكاً بشرع ربنا ومبادئ ثورتنا بعيداً عن المزايدات ومراعاة لحال استضعاف امتنا واعمالاً للموازناة”.

وختم العمر، حديثه، بتوجيه رسالة لنظام الأسد وحلفائه بالقول “وأما بشار وحزبه وأعوانه فلن يطول سروركم بما رأيتموه من اقتتال، وإن مجاهدينا ما زادوا إلا عزيمة في اقتلاعكم، وتخليص الأرض من أرجاسكم”.

يذكر أنه ومنذ الإعلان عن تشكيل “هيئة فتح الشام” أمس، تتسابق الفصائل في إعلان ولائها وانضمامها لأحد التشكيلين الكبيرين في الشمال السوري، أحرار الشام و”هيئة تحرير الشام”.