“منتدى زيتون” يُقيّم تداعيات أستانا في ندوة حوارية


جيرون

أقام “منتدى زيتون للحوار في الغوطة الشرقية” ندوة حوارية، (الخميس) حول “تقييم مباحثات ومخرجات مؤتمر أستانا”، شارك فيها سليمان الدحلا، رئيس “الهيئة العامة في الغوطة الشرقية” ومحمد البقاعي، أستاذ العلوم السياسية في أكاديمية مسار، وحضرها عدد من ناشطي وطلاب الغوطة الشرقية.

تناول البقاعي في مداخلته، المتغيرات الميدانية والسياسية، التي سبقت انعقاد مؤتمر أستانا، ومهّدت للروس عقد المؤتمر، وأشار البقاعي إلى نقاط التقاطع التي تربط روسيا بتركيا وإيران.

فيما تحدث سليمان الدحلا، مخرجات المؤتمر، نافيًا -في خلال مداخلته- “وجود إرادة روسية حقيقية في تطبيق بنود البيان الختامي لمؤتمر أستانا”، ولا سيما بند “وقف إطلاق النار، الذي لم تلتزم به قوات النظام والميليشيات الإيرانية، فقد استمرت الحملة العسكرية على كثير من مواقع قوات المعارضة في وادي بردى والغوطة ودرعا وريف حمص”.

ونبّه الدحلا إلى ضغوطات من الداخل والخارج مورست على المعارضة، دفعتها للمشاركة في المؤتمر، ولا سيما في ظل المتغيرات السياسية والعسكرية الحاصلة، وأهمها التقارب التركي الروسي، لافتًا إلى أن الحاضنة الشعبية، كانت بين بين، تجاه مشاركة قوات المعارضة في المؤتمر، إذ لم ترفض المشاركة، ولذلك؛ كان لا بدّ للمعارضة من أن تشارك على الرغم من التحديات وضبابية المؤتمر.

من جهتهم؛ أشار المشاركون إلى الغياب الأميركي النوعي عن المؤتمر، فقد اكتفت واشنطن “بإرسال السفير الأميركي في كازاخستان، ليمثلها في المؤتمر بصفة مراقب لا أكثر، مما يعني عدم رضا أميركي عن المساعي الروسية”.

لفت بعض الحضور إلى “جهد روسي يهدف إلى تشتيت المعارضة، وإلى مساع تبذلها موسكو لصناعة منصات معارضة جديدة، تنسف مرجعية بيان جنيف، حزيران/ يونيو 2012، وقرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في كانون الأول/ ديسمبر 2015، الذي ينص على “إحداث تطبيق كامل لبيان جنيف بوصفه الأساس للانتقال السياسي الذي يقوده ويملكه السوريون لوضع حد للصراع في سورية، ويؤكد أن الشعب السوري هو المعني بإقرار مستقبل سورية”.

وفي ختام الندوة، أكد الحضور والمشاركون ضرورة توحيد جهد المعارضة السياسية والعسكرية، وتوحيد أهدافها ومشروعها الوطني الجامع لصناعة قرار موحد، يلبي طموحات وأهداف الثورة ويلغي أي تسوية أو إملاءات خارجية.

ويُشار إلى أن مركز (حرمون) للدراسات المعاصرة، أطلق “منتدى زيتون للحوار في الغوطة الشرقية”، في أيلول/ سبتمبر العام الماضي، بهدف دعم الحوار وغرس التنمية الثقافية والمدنية في المجتمع السوري.

يهدف المنتدى إلى بناء حوار فكري سياسي اجتماعي، حول قضايا الشأن السوري، في إطار برنامج مركز (حرمون) لدعم الحوار والتنمية الثقافية والمدنية، وخصوصًا بين الشباب السوري في الداخل.

يناقش المنتدى القضايا الفكرية والسياسية والمجتمعية الحيوية والملحة في الشأن السوري الداخلي والخارجي، بهدف إنتاج مقاربات ومقترحات وحلول تلائم السوريين.




المصدر