الأمم المتحدة تستأنف مساعداتها الجوية لدير الزور


جيرون

أكد “برنامج الغذاء العالمي” التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إنه استأنف إسقاط الغذاء جوا لمساعدة نحو 93 ألف سوري في مدينة دير الزور، شمال شرق البلاد، التي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. وذكر “برنامج الغذاء العالمي” أن منطقة الإنزال الجديدة تستخدم الآن، وتم استئناف إسقاط الغذاء جوًا في 29 يناير كانون الثاني.

تشهد مدينة دير الزور، التي يتقاسم السيطرة عليها، كل من تنظيم الدولة والنظام السوري ومن يسانده من الميليشيات، أوضاعًا إنسانية شديدة الصعوبة لعشرات آلاف المدنيين، في ظل انعدام المواد الغذائية والطبية، الأمر الذي نجم عنه آثارًا كارثية سيما على الأطفال، ما دفع بالعديد من الناشطين والهيئات المدنية والإنسانية لإطلاق العديد من الحملات الإعلامية، بهدف تسليط الضوء على معاناة المدينة كان آخرها “وجع الفرات”، و”على ضفتي للموت” في وقت سابق من كانون ثاني/ يناير الحالي.

يؤكد ناشطون من داخل المدينة، أن الحياة أصبحت شبه مستحيلة، ووصلت حدًا يمكن معه اعتبار الموت أفضل الخيارات، خاصةً في ضوء الاشتباكات العنيفة الأخيرة، بين النظام والتنظيم، إذ يحاول الأخير السيطرة بشكل كامل على المدينة وطرد النظام وحلفائه منها، يترافق ذلك مع قصفٍ غير مسبوق من سلاح الجو الروسي، ما أسفر عن عديد المجازر بحق المدنيين بينهم أطفال، دون أي تدخل من مؤسسات المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية.

توقفت عملية إسقاط المساعدات جوًا عن المدينة في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري، بعد أن قسم التنظيم المدينة المحاصرة إلى قسمين، واجتاح منطقة الإنزال المخصصة لـ 177عملية إسقاط مساعدات جوًا، وقد بدأ البرنامج بإسقاط المساعدات جوًا منذ نيسان/ أبريل 2016.  تتكون شحنات البرنامج من الزيوت النباتية والعدس والأرز والفاصوليا والسكر والملح.




المصدر