سباق محموم للسيطرة على الباب والتنظيم يدافع بشراسة


جيرون

شن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجومًا معاكسًا، أمس الاثنين، في محور المديونة جنوب غرب مدينة الباب، التي تعتبر أكبر معاقل التنظيم في مدينة حلب، بهدف صد هجوم قوات النظام السوري، جنوب وجنوب غرب الباب، حيث وصلت هذه القوات لمسافة 7 كم من مركز المدينة، بعد معارك تخوضها منذ 14 يومًا، تمكنت خلالها قوات النظام من السيطرة على عدّة قرى كانت خاضعة لسيطرة التنظيم.

وأفادت مصادر محلية، أن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين، في ظل قصف مُكثف من قوات النظام على مناطق الاشتباكات، خلّفت خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

من جهة أخرى، أعلن الجيش التركي في بيان له اليوم الثلاثاء، “تحييد 30 عنصرًا من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في قصف استهدف 231 هدفًا للتنظيم شمال سورية”.

تحدث البيان بأن عملية (درع الفرات) شهدت في اليوم (161) استهداف المدفعية التركية لـ (207) اهداف للتنظيم، فيما قصف سلاح الجو التركي (24) هدفًا في مناطق الباب وبزاعة وتادف، دمّر خلالها 20 مبنى، يستخدمها التنظيم كملاجئ، و4 أماكن يستخدمها التنظيم لتجهيز السيارات المفخخة، ومنصتي مضاد للطيران، ومدافع هاون.

يذكر أن القوات التركية وفصائل الجيش الحر المشاركة في عملية (درع الفرات)، فشلت حتى الأن في اقتحام مدينة الباب، رغم تحييد (قوات سورية الديمقراطية) التي كانت تحاول التقدم أيضًا باتجاه المدينة، وفرض حصار على المدينة من ثلاث جهات، وترك الجهة الجنوبية كمنفذ أخير للتنظيم، ليشكل التقدم السريع لقوات النظام من الجهة الجنوبية لمدينة الباب، امتحانًا جديدًا لقوات (درع الفرات) في سعيها للسيطرة على المدينة الاستراتيجية.




المصدر