نيويورك بوست: “منع اللاجئين السوريين من دخول الولايات المتحدة”


مروان زكريا

دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية.

Getty Images

ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يعلن عن خطة، موقّتة على الأقل، تقضي بمنع اللاجئين أو المهاجرين من بلاد ذات أغلبية مسلمة، من الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، على خلفية توتره من الإرهاب الإسلامي.

وكان ترامب قد قال في حملته الانتخابية إنه يستحيل على الجهات المعنية في الولايات المتحدة الأميركية أن تعلم ما إذا كان اللاجئون القادمون من بلاد مزّقتها الحرب، مثل سورية، هم إرهابيون منظمون أم لا. ويرغب ترامب كذلك في وقف إصدار تأشيرات الدخول للأفراد من إيران، أو العراق، أو ليبيا، أو الصومال، أو السودان، أو سورية، أو اليمن لمدة لا تقل عن 30 يومًا، بحسب ما تضمنته مسودة القرار.

وبحسب مصادر مطلعة لوكالة الأسوشييتد برس للأنباء، يفترض أن يشمل ذلك المنع البلدان ذات الأغلبية المسلمة، ولكن من الممكن أن تتغير التفاصيل أو الدقائق من بلد إلى آخر. وقد يكون هنالك استثناء يخص اللاجئين الهاربين لأسباب دينية، إذا كانت ديانتهم تلك تعد أقلية في بلادهم، بما في ذلك المسيحيون الذين يحاولون الخروج من بلدان ذات أغلبية مسلمة، حيث تعرضت مجتمعاتهم إلى هجوم على أساس ديني.

ومن المتوقع أن يستمر وقف إصدار التأشيرات ذاك إلى أن تتبين تفاصيل ودقائق بعد ما دعاه ترامب “تفحصًا شديدًا” وتوضع لها أسس واضحة، وذلك على أقل تقدير.

وكما يمكن الآن للرئيس ترامب استخدام أمر تنفيذي يوقف من عملية استقبال اللاجئين، فقد كان الرئيس جورج بوش الابن قد استخدم تلك السلطة لفعل الشيء نفسه في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، 2001. وفي حينه، تمت مراجعة التفحص الأمني للاجئين، وإعادة تشغيل العملية بعد أشهر عديدة من اتخاذ القرار.

وكان دونالد ترامب قد دعا في السابق إلى منع صريح لدخول المهاجرين من البلدان المسلمة “حتى نتمكن من فهم ما الذي يجري بالضبط” في أعقاب الهجمات الإرهابية في ولاية كاليفورنيا ودول أوروبا الغربية والتي نفذها إرهابيون استمدوا فكرهم من الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). ثم تراجع في وقت لاحق، وعدّل اقتراحه بأن دعا إلى تفحص أكثر دقة وشدة، يجب تطبيقه على المهاجرين القادمين من البلدان المسلمة التي تعد حاضنة دافئة للإرهابيين الإسلاميين.

ودعا الرئيس، يوم الأربعاء 25 كانون الثاني/ يناير، 2017، إلى توظيف خمسة آلاف موظف إضافيين في النقاط الحدودية، وهو الأمر الذي ينتظر موافقة الكونغرس. وقال إنه يجب على الولايات المتحدة إنهاء السياسة التي يدعوها منتقدوها “نظام: اقبض ثم أطلق” على النقاط الحدودية.

ويشير ذلك إلى ما حدث تحت إدارة الرئيس أوباما، حيث قُبض على مهاجرين يدخلون إلى الولايات المتحدة بطرائق غير شرعية، ثم أطلِق سراحهم في ما بعد، والطلب إليهم العودة إلى مسؤولي الهجرة في موعد لاحق. ولم يعد كثير منهم، واختفوا بين السكان.

اسم المقالة الأصليTrump to sign executive order banning Syrian refugees from US
الكاتبBob Fredericksبوب فريدريكس
مكان النشر وتاريخهNew York Post, 26/01/2017
رابط المقالةhttp://nypost.com/2017/01/25/trump-to-sign-executive-order-banning-syrian-refugees-from-us/
ترجمةمروان زكريا



المصدر