إيران تحيي ثورة الخميني وتحتفل بعيدها السابع والثلاثين في عاصمة الأمويين دمشق


احتفل الإيرانيون برعاية سفارة بلادهم في العاصمة السورية دمشق، بمناسبة حلول «عشرة الفجر» وهو العيد السابع والثلاثين لعودة الخميني من منفاه في فرنسا إلى طهران، أو ما يسمى بذكرى «عيد الثورة الإسلامية» التي أطاحت بحكم الشاه الإيراني «محمد رضا بهلوي» وذلك بمشاركة رسمية من قبل مسؤولي النظام السوري ومؤسساته المدنية العسكرية.
ونشرت وكالات الأنباء الفارسية المقربة من الحرس الثوري صورا للاحتفال في دمشق وقالت «سوريون احتفلوا في العاصمة السورية دمشق، بمناسبة «دهه فجر» عشرة الفجر، التي تحتفل فيها إيران بمناسبة ذكرى عودة مفجر الثورة الإسلامية الإمام السيد روح الله الخميني إلى إيران في عام 1979».
الاحتفال بالأعياد الوطنية الإيرانية في دمشق، ظاهرة باتت تنتشر بنسبة تتماشى مع ازدياد النفوذ الإيراني وأتباعه من جنسيات مختلفة عرب وآسيويين، في سوريا عموما، ومدينة دمشق خصوصا، خلال سنوات الثورة السورية، التي أرّخت سجل انفراط عقد الجيش النظامي، وحلول الميليشيات الإيرانية والميليشيات الرديفة لها والمدعومة من قبل حكومة طهران مكان الجيش الذي كان عدده يقارب الربع مليون عنصر وضابط.
وفي إطار إعادة هندسة خارطة دمشق وريفها من جديد، وتشريد أهلها المناهضين لحكم النظام السوري، واستبعادهم من دون رجعة، واحلال المقاتلين الأجانب وعوائلهم وكل من دافع عن سوريا بنظر رئيسها، مكان المهجرين قسرا، قال المعارض السوري والمحلل السياسي أبو الخير العطار في تصريح لـ «القدس العربي»: بطريقة سهلة من الممكن أن نتعرف على هوية المهجرين، إذا زرنا مخيمات اللجوء في الدول المجاورة لسوريا، ومراكز الإيواء داخلها، فلن نجد إلا أولئك المستضعفين السنة، من عوائل الشهداء والجرحى والمقاتلين، وحتى يكفي أن يكون واحدهم من الرافضين لحكم طاغية متجبر».
وأردف المتحدث: من حل مكان الأهالي، هو من هجرهم بقوة السلاح، من ميليشيات وفيالق وأولية مولتها إيران بكل ما تحتاجها لأداء المهمة المنوطة بها، وباتت سوريا الآن تحصد ما زرعه بشار الأسد طيلة سنوات الثورة الست، وليقف أبناؤها عاجزون أمام شبح محاربة واضطهاد الأكثرية السنية، بنسبة توازي أو تفوق التمدد الشيعي، الذي يسعى حثيثا لنشر طائفيته وطقوسه على حد سواء.
الاحتفال الوطني الخاص بإيران حضره حسب مصادر فارسية» ممثل ولي الفقه في سوريا أبو الفضل طباطبائي اشكذري، وكبار مسؤولي الدولة، وعدد من الهيئات المدينة والعسكرية»
وكانت السفارة الإيرانية في دمشق قد أقامت احتفالا بالمناسبة ذاتها العام الفائت في فندق داما روز بدمشق، بمشاركة أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في دمشق، وقادة الفصائل الفلسطينية ورجال دين وعدد من المستثمرين، إضافة إلى كبار مسؤولي النظام السوري وفي مقدمتهم رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ورئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي وعدد كبير من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب، والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة النظام السوري بثينة شعبان، ومفتيه أحمد بدر الدين حسون.

3 تعليقات

  1. كنعان – ستوكهولمJan 31, 2017 at 4:36 am

    مظاهر الاحتفال هذه والمستمدة من الجاهلية الأولى لن تطول وان جرت برعاية نظام الاستبداد الطائفي الأمني في سوريا، فحقيقة الشعب السوري ، بوعيه الوطني والمتسامح تجاه الاخرين، وأن كان شاهدا يتألم اليوم، إلا أنه ، للحقيقة والتاريخ ، لن يقبل باستمرار المهزلة التي يديرها حثالة النظام الفارسي على ارض الوطن السوري بالعمل على القيام بمسرحيات ذات صبغة دينية مستمدة من نظم اجتماعية جاهلية، لا تمت بصلة الى الدين الإسلامي السمح.

    Reply
  2. حسين الدمشقيJan 31, 2017 at 4:41 am

    المحتلون الفرس لسوريا وأعوانهم يحتفلون بعشرة (الفجر) في دمشق العز ، وأما السوريون فيشاركون إخوانهم الأحوازيين والكرد والأذريين والتركمان والبلوش المقهورين في إيران أحزانهم بحلول عشرة النكبة . صبرا دمشق فإن موعدك الفجر الحقيقي إن شاء الله .

    Reply
  3. سوريJan 31, 2017 at 10:42 am

    أن شاء الله سنحتفل بعيد ثورتنا المباركة بعد سقوط الطغاة في دمشق وطهران

    المصدر:القدس العربي



المصدر