دي مستورا يمنح النظام “فرصة لتقديم تنازلات جدّية”!

أعلن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، تأجيل محادثات السلام السورية، المزمع عقدها في جنيف من 8 إلى 20 شباط/ فبراير الحالي.

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، عقب جلسة مغلقة استمع فيها أعضاء مجلس الامن إلى إحاطة منه حول تطورات القضية السورية، إن التأجيل جاء “لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 30 كانون أول/ ديسمبر، وإعطاء النظام فرصة لتقديم تنازلات جدية، ولإتاحة الفرصة للمعارضة من أجل توحيد وفدها”.

ووصف المبعوث الأممي وقف إطلاق النار في سورية بأنه “كان مؤثرًا جدًا”. بحسب “الأناضول”.

أشار دي ميستورا للصحفيين خارج مجلس الأمن “نريد إتاحة فرصة لمبادرة أستانا كي تنفذ نفسها فعليًا”. وأضاف “إذا أصبح وقف إطلاق النار صامدًا بقدر ما نأمل.. فهذا سيساعد المحادثات الجادة لتحقيق المغزى منها”.

وذكر أن الدعوات لمحادثات جنيف ستوجه في الثامن من شباط/ فبراير، وقال إنه إذا لم “تتمكن المعارضة السورية من الاتفاق على مندوبيها فإن الأمم المتحدة سوف تختار ممثلي المعارضة من أجل ضمان أن تكون شاملة بقدر الإمكان”.

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سورية حيز التنفيذ اعتبارًا من 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية، وبضمان أنقرة وموسكو، إلا أن النظام خرق الاتفاق وما يزال، فحملاته العسكرية لم تتوقف على أكثر من منطقة سورية معارضة، وكان آخرها في وادي بردى.