فصائل المعارضة السورية تطالب "الطرف الضامن" لوقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياته وتحذر من فشل الاتفاق


حمل وفد قوى الثورة السورية العسكري في محادثات "أستانا"، الطرف الضامن (لم يسمها) لوقف إطلاق النار من قبل نظام الأسد وحلفائه، مسؤولية  الوفاء بالتزاماته محذراً من فشل الاتفاق ونسف الجهود الرامية لوقف الدم السوري، في حال استمر النظام في تجاوزاته.

وأكدت القوى في بيان صدر عنها  اليوم و حصلت "السورية نت" على نسخة منه، التزامها بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر "أستانا" لتثبيت وقف إطلاق النار.

وأشار البيان، أنه نظراً لعدم التزام النظام و تجاوزاته المتكررة والتي كان آخرها تهجير أهالي وادي بردى بريف دمشق واستخدامه لغاز الكلور في الغوطة الشرقية، إضافة لقيام الطائرات الروسية بقصف "جيش العزة" أحد الفصائل الموقعة على الاتفاقية، نبين مايلي:  

أولاً: نحمل الطرف الضامن مسؤولية الوفاء بالتزاماته الذي أخذ على عاتقه الالتزام بها وضمانها وأن عدم الالتزام بها سيؤدي إلى نسف الاتفاق ونسف كل الجهود الرامية لوقف هدر دماء الشعب السوري.

ثانيا: لا يمكن التقدم بأي خطوة نحو الحل السياسي العادل ما لم ينفذ وقف إطلاق النار ووضع الآلية النهائية لمراقبته وهو ما تقدم به وفدنا في الأستانا وتستكمل الإجراءات الاستثنائية بالقرار 2254 البنود 12 و13 و14 ولاسيما الإفراج عن المعتقلين النساء والأطفال.

ثالثا: ليس من حق أحد كائناً من كان أن يعين أشخاصاً يفاوضون باسم السوريين وعلى المبعوث الأممي أن يلتزم بصلاحياته وأن يعتذر للشعب السوري عما صرح به.

رابعا: لا يمكن قبول أي دعوى لمفاوضات غير جادة تؤدي إلى نتائج عبثية ولا تؤدي إلى حل سياسي عادل وانتقال كامل للسلطة لهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات في جنيف أو غيرها، ما لم يتم الالتزام على ما اتفق عليه.

خامسا: لقد جنحنا نحن الفصائل الثورية والجيش الحر نحو الحل السياسي ووقف دماء الشعب السوري منذ إنشاء الهيئة العليا للمفاوضات وكوننا جزءاً أساسيا منها وبذلنا جهوداً في ذلك وشكل بيان الرياض مرجعية وطنية تم اعتمادها في القرار 2254 واتخذ من بيان جنيف آلية للحل السياسي العادل في سوريا، يحافظ على هوية الشعب العربية الإسلامية مع الحفاظ على الحقوق والمكونات بالحق والعدل ولا سيما حقهم في اختيار سلطته بعيداً عمن تلطخت يده في دماء الشعب ولا تزال الفصائل تدعمه وتؤيده.

سادسا: نعاهد الله ثم شعبنا على المضي في الدفاع عنه وعن حقوقه ما حيينا في كل الجبهات لأننا أصحاب قضية محقة منصورة بإذن الله.

سابعاً: الشعب السوري وحده صاحب الحق في صياغة الدستور الذي يحافظ على هويته التاريخية .

يشار أن  وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن اليوم إن "الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران للرقابة على الهدنة في سوريا قد بدأت العمل"، معتبراً أن نظام وقف إطلاق النار صامد بشكل عام، حسب قوله.

وسبق أن صرح  رئيس وفد المعارضة السورية، محمد علوش، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أن المعارضة ترفض  أي دور لإيران كضامن، وقال "لن نعترف بدورها في مستقبل سوريا".

اقرأ أيضاً : "صُنع في موسكو".. ألغام المشروع الروسي لدستور سوري جديد.. ما الذي سيحدث لو طُبق؟




المصدر