مزارعو الحولة بحمص يشتكون قلة دعم المنظمات للمشاريع الزراعية

1 فبراير، 2017

سمارت-بدر محمد

يشتكي مزارعو منطقة الحولة في ريف حمص، من انخفاض الدعم المقدم من قبل المنظمات والمؤسسات لمحصول البطاطا، وبقية المحاصيل الزراعية.

وقال رئيس المجلس المحلي في مدينة تلدو، غازي العكاري، في تصريح لـ”سمارت” اليوم الأربعاء، إن تكلفة زراعة الدونم الواحد من مادة البطاطا تصل حتى 125 ألف ليرة سوريا، حيث يحتاج الدونم الواحد من 100 إلى 150 كيلو غرام من البذار حيث ينتج الدونم الواحد من 2 إلى 3 طن من البطاطا في حال عدم سقايته، وفي حال سقايته وتزويده بالسماد اللازم ينتج الدونم 4 طن.

وأوضح “العكاري” أنه يتم زراعة المحصول من أجل الاستهلاك الشخصي والمحلي، ويبلغ سعر الكيلو الواحد 700 ليرة سوريا، لعدم دعم المنظمات للمشاريع الزراعية في المنطقة، حيث يزرع المحصول على نفقة المزارعين، والمجلس ليس لديه أي مورد لتقديم الدعم لأي مشروع زراعي.

وأشار “العكاري”، إلى أن منظمة “إحسان” قدمت البذار والسماد وأعمال الفلاحة لمزارعي ريف حمص الشمالي عدا منطقة الحولة، وعندما تم التواصل معهم برروا عدم تقديم الدعم لعدم وجود أي طريق سالك للمنطقة جراء حصار قوات النظام للمنطقة.

وناشد رئيس المجلس المحلي، الجمعيات والمؤسسات والمنظمات تقديم الدعم للمنطقة، لافتا إلى أن هناك مشاريع بالمنطقة تكلف ألاف الدولارات دون أن يكون لها فائدة للمواطنين أو تخفيض الأسعار لعدم وجود الإدارة والرقابة.

من جانبه قال أحد المزارعين ويدعى “أبو محمد”، أصبحنا نزرع البطاطا من أجل حاجة بيوتنا وليس للتجارة، مشيرا إلى أن تكلفة زراعة محصول البطاطا مكلفة جدا ولا يستطيعون دفع تكاليفها.

وكانت مساحة الأراضي المزروعة بريف حمص الشمالي انخفضت، في 3 حزيران 2016، بنسبة 50%، في وقت تأخر به موسم الحصاد بسبب قصف قوات النظام والهطول المتأخر للأمطار هذا العام.

وكانت “المحكمة الشرعية العليا” في حمص”، أصدرت قراراً في 26 أيار من العام الفائت، منعت بموجبه بيع المحاصيل الزراعية خارج مناطق الريف الشمالي، وذلك حفاظاً على “المخزون الاستراتيجي” في المنطقة.