منشورات منسوبة لـداعش تطالب نازحي مخيم الركبان بإخلائه لاجتياحه

1 فبراير، 2017

سمارت-سعيد غزّول

عثر نازحون في مخيم “الركبان” الحدودي مع الأردن في ريف حمص الشرقي، اليوم الأربعاء، على منشورات ورقية، منسوبة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، تطالب نازحي “المخيم” بإخلائه، لأنها بصدد اجتياح المنطقة، فيما استبعدت مصادر لـ”سمارت”، أن يكون “التنظيم” وراء تلك المنشورات.

وبررت المنشورات الاجتياح بحجة “تجنيد” أبناء مخيمي الركبان ورويشد في “معسكرات أمريكية وبريطانية” مطالبةً بإخلاء المخيمات وما حولها “على السواتر السورية الأردنية” بأقصى سرعة.

وقالت عضو “شبكة تدمر الاخبارية”، نسمة الحمصي، في تصريح لـ”سمارت”، إنه تم العثور على هذه المنشورات في مناطق متفرقة بالمخيم كـ”السوق، وخزانات المياه”، مشيرةً إلى أنه لا نيه لدى المدنيين النازحيين، بإخلاء المخيم رغم هذه التحذيرات، مردفةً “لو أنهم وجودوا مكاناً آخر، للجوء إليه هرباً من المعارك والقصف، لما رضوا بحياة الصحراء القاسية”.

ونوهت “الحمصي”، إلى أن حادثة المنشورات هي الأول من نوعها في مخيم “الركبان”، مستبعدةً أن تكون صادرة عن تنظيم “الدولة”، مرجعةً ذلك لـ”ركاكة اللغة المكتوبة عليها، فضلاً عن أخطاء إملائية واضحة” يبتعد عنها التنظيم المعروف عنه الدقة والفصاحة في منشوراته وبياناته”، دون أن تتهم أي جهةٍ أخرى.

وأشارت “الحمصي”، إلى التراخي الأمني من قبل الفصائل العسكرية التي تسيطر على المخيم”، وتنتشر فيه، وأن الدليل على ذلك، هو هذه المنشورات، والتفجيرات التي تشهدها المنطقة بين الحين والآخر، والتي اعتقلت على إثرها، قبل أيام، “الوحدة الأمنية” المسؤولة عن المخيم، عشرات الأشخاص بتهمة التعامل مع “التنظيم”.

يشار أن فصائل “جيش سوريا الجديد”، و”لواء القريتين” و”جيش العشائر” التابعين للجيش الحر، هم المسؤولون عن أمن المخيم الحدودي مع الأردن، والذي يتجاوز عدد نزلائه 90 ألفاً، حسب ما صرّح لـ”سمارت”، في وقتٍ سابق، المتحدث باسم “قوات الشهيد أحمد العبدو”، سعيد سيف.