ناشطون حقوقيون: تسعون قتيلاً بينهم مدنيون وإعلاميون في درعا خلال الشهر الفائت


سمارت-أحلام سلامات

وثق ناشطون حقوقيون، اليوم الأربعاء، مقتل تسعين شخصاً، بينهم مدنيون وإعلاميون، في محافظة درعا خلال شهر كانون الثاني الفائت، على يد قوات النظام والفصائل العسكرية.

وقال الناشطون العاملون في "مكتب توثيق الشهداء في درعا"، إن 34 شخصاً قتلوا جراء اشتباكات بين الفصائل العسكرية، في حين طالت اغتيالات 15 شخصاً، كما قتل ثلاثة تحت التعذيب في سجون فصائل، دون أن تسميها.

كما وثق الناشطون، مقتل 9 أشخاص إعداماً ميدانياً على يد "جهات فاعلة"، بالمحافظة، حيث أوضح عضو المكتب، أحمد عوض، في تصريح إلى "سمارت"، أن "الجهات" المذكورة، هي فصائل الجيش الحر و"فتح الشام" و"أحرار الشام" و"جيش خالد بن الوليد"، مبيّناً أن المعدومين هم عسكريون ومدنيون، قتلوا لأسباب مختلفة ودون محاكمة علنية.

كذلك وثق الناشطون، مقتل 29 شخصاً، بينهم 15 مقاتلاً و14 مدنياً، منهم امرأتان، بطرق مختلفة منها: قصف جوي للتحالف الدولي والنظام وقصف مدفعي وصاروخي وانفجار ألغام وعبوات ناسفة وتحت التعذيب واستهداف بالرصاص وحوادث تحضير للمعارك واشتباكات.

وأشار "عوض" إلى أنه من بين القتلى الـ29، لاجئة فلسطينية من مخيم بلدة المزيريب، قضت بغارة لطائرات النظام الحربية على مدينة طفس، وثلاثة إعلاميين، اثنان منهما قتلا خلال تغطية انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار، والآخر اختطفه مسلحون من منزله في طفس، وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب.

ولفت "عوض" إلى إنشاء مكتب التوثيق قسماً للجرائم والجنايات لتوثيق القتلى في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل، نظراً لغياب الجهات الحقوقية، موضحاً أن ذلك يتم عن قاعدة بيانات مخصصة و منفصلة تماماً عمن يقتل على يد قوات النظام.

وكان "مكتب توثيق الشهداء" قال في تقرير حمل اسم "هدوء الموت" صدر، مطلع كانون الثاني الجاري، إنه وثق مقتل 884 شخص في درعا خلال العام 2016، على يد الفصائل العسكرية وقوات النظام وجهات مجهولة.

ويشمل عمل المكتب كافة المدن والبلدات والقرى داخل درعا، إضافة إلى توثيق القتلى من أبناء درعا المتواجدين في المحافظات الأخرى، وكذلك جميع الجنسيات المتواجدة في درعا، بحيث يتم توثيق أعداد الضحايا من خلال أعضاء المكتب والناشطين المنتشرين في مناطق المحافظة، والاحتفاظ بصور ومقاطع مصورة لبعض القتلى.