نقص في الأجهزة بمشفى الرستن لمواجهة مرض التهاب القصبات المنتشر بين الأطفال


سمارت-بدر محمد

انتشر مؤخرا مرض التهاب القصبات الشعرية بين الأطفال في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، جراء استخدام النفايات وروث الحيوانات في التدفئة، نتيجة فقدان المحروقات، في وقت تعرضت فيه المنطقة لمنخفض جوي حاد.

وقال مسؤول توثيق المرضى في مشفى الرستن ويدعى "إسماعيل"، في حديث لـ"سمارت"، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 1930 طفلا أصيبوا بالمرض خلال شهر كانون الأول من العام الفائت.

واستقبلت المشفى في ذلك الشهر، بين 15 و20 طفل يوميا، خمسة منهم ضمن الحواضن، والباقي في الإقامة المؤقتة.

وأوضح "إسماعيل" أن المرض اعتيادي في مثل هذا الوقت من العام، لكن حصار قوات النظام للمنطقة والأوضاع المعيشية الصعبة زاد الأمور سوءا، حيث لجأ الأهالي لاستخدام الحطب والنايلون والنفايات للتدفئة بسبب غلاء المحروقات، لافتا إلى أن هذه المواد تصدر روائح تؤثر بشكل كبير على الأطفال.

من جانبه أفاد طبيب الأطفال في المشفى ويدعى "أبو بكر"، أن جميع الأطفال يتلقون العلاج اللازم والمنتظم والأدوية متوفرة بشكل جيد.

فيما لفت أن المشفى تمتلك ثلاث حواضن لا تغطي عدد الحالات. إضافة للحاجة إلى جهاز تنفس اصطناعي، لأن الحالات التي تعتبر بحاجة لتنفس تحول إلى مدينة حمص، وقد تتعرض الحالة إلى الوفاة في حال رفض حاجز قوات النظام السماح لها بالخروج.

وكان أكثر من 30 طفلاً في المدينة، عانوا من أعراض سوء التغذية بسبب نقص مادة الحليبفي المنطقة، حيث ظهرت عليهم في شهرآذار من العام الفائت ، أعراض نقص الوزن والإسهال ورفض الرضاعة، وفق ما صرح طبيب في مشفى مدينة الرستن لـ"سمارت" حينها.