‘الجربا لـرويترز: سنشارك في معركة الرقة بقوة وقواتنا تتلقى تدريب على يد التحالف’
1 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
قال رئيس “تيار الغد” السوري أحمد الجربا، إن “قوة عربية مؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل تحت قيادته تتلقى تدريباً مع قوات التحالف الدولي تستعد للمشاركة في حملة عسكرية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في مدينة الرقة”.
وأشار الجربا في مقابلة مع وكالة رويترز، أنه ” الآن يبدأ التحضير لمعركة الرقة، وسيزج بقوات النخبة السورية التي يقودها” في المعركة.
ورحبت واشنطن بمشاركة “قوات النخبة” في معركة الرقة إلى جانب قوات “سوريا الديمقراطية” التي يهيمن عليها الأكراد نظراً لـ”حرصها على توسيع القاعدة السياسية لقوات المعارضة في المنطقة”.
وأضاف “هناك برنامج مع قوات التحالف للتدريب، سنكون حاضرين بهذه المعركة بقوة ونحن في طور التجهيز لها لتحرير بلادنا وتطهيرها من هذا السرطان الإرهابي الذي هو داعش .”
وأطلقت قوات “سوريا الديمقراطية” التي يهيمن عليها الأكراد حملة لطرد التنظيم المتشدد من محافظة الرقة الواقعة في شمال شرق سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني، واستهدفت المرحلتان الأولى والثانية من العملية انتزاع السيطرة على مناطق شمالي وغربي الرقة فيما تهدف المرحلة الثالثة إلى السيطرة على باقي المناطق.
قوة عربية
وتدرس الولايات المتحدة الاعتماد على حلفائها الأكراد في سوريا لكنها قالت إن الحملة لاستعادة الرقة يجب أن يغلب عليها المكون العربي لأن أغلب سكان المنطقة من العرب، وذلك لتهدئة المخاوف العرقية على الصعيد المحلي وفي تركيا المجاورة.
وقال الجربا إنه “أبرم اتفاقا مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول لإشراك قوات النخبة في معركة الرقة”.
وتابع أنه “خلال الشهرين الأخيرين، جرت لقاءات مع كبار المسؤولين بالجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب… الاتفاق تم إعلانه رسمياً من قبل البنتاجون ومن قبل هيئة التحالف.”
ووصف الكولونيل “جون دوريان” المتحدث باسم عملية (العزم الصلب) -التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا والعراق- قوات النخبة بأنها “إحدى القوى البارزة”. وقال عن الجربا إنه “شخصية مؤثرة في المنطقة ولديه القدرة على تعبئة القوات المحلية لدعم الهجوم.”
ونوه الجربا أن “تيار الغد الذي أسسه في القاهرة العام الماضي أبرم اتفاقا مع قوات سوريا الديمقراطية منذ شهور للتعاون في محاربة المتشددين”.
وشدد الجربا الذي ترأس في السابق الأئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على أن “قواته ستعمل إلى جانب الأكراد وليس تحت لوائهم”.
وأكدت قوات “سوريا الديمقراطية” في ديسمبر/ كانون الأول مشاركة قوات النخبة السورية لها بدءاً من المرحلة الثانية للهجوم على الرقة.
الثأر من “تنظيم الدولة”
وذكر الجربا أن “قوات النخبة تتألف من أبناء محافظات الحسكة ودير الزور والرقة في شمال شرق سوريا والذين ساهموا في طرد قوات نظام الأسد من هذه المناطق في عامي 2011 و2012 بعد اندلاع الثورة”.
وحالياً تتواجد “قوات النخبة” في مناطق محاذية للمحافظات الثلاث بالتنسيق مع قوات “سوريا الديمقراطية”.
ونوه الجربا “بيننا وبين هذا التنظيم الإرهابي (تنظيم الدولة) ثأر ونحن نرفض هذه المجاميع الإرهابية من بدايات الثورة.”
علاقة الجربا بموسكو
ورغم الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه روسيا للأسد يرى الجربا أنه لا يمكن الوصول لحل في سوريا بدون مشاركتها، وهناك اتصالات ولقاءات بين الجربا والروس ويصف علاقة تياره بموسكو بأنها متوازنة.
وحول هذا الموضوع قال الجربا “نحن نظرتنا لروسيا أنها دولة عظمى ودولة صاحبة قرار وقرار كبير ورقم صعب في المعادلة السورية. ما في إمكانية يصير أي حل سوري إذا ما كان الروس مشاركين فيه وليس فقط راضين عنه.”
ويعتقد الجربا أن “روسيا أصبحت أكثر جدية في الوصول لحل سياسي بعد حسم الأسد وحلفائه لمعركة حلب عسكرياً”.
ويشارك تيار “الغد” في محادثات جنيف المقبلة المقررة في أواخر الشهر الجاري من خلال “منصة القاهرة” المنبثقة عن اجتماعات لقوى المعارضة السورية بالقاهرة.
ويعتبر الجربا أن “وصول ترامب للبيت الأبيض واهتمام روسيا بالوصول لحل سياسي للصراع في سوريا يمثل فرصة يتعين على فصائل المعارضة السورية استغلالها”.
اقرأ أيضاً : “صُنع في موسكو”.. ألغام المشروع الروسي لدستور سوري جديد.. ما الذي سيحدث لو طُبق؟
[sociallocker] [/sociallocker]