تحذيرات لأهالي المناطق المنتزعة من "داعش" بحلب من الألغام السامة


سمارت-أمنة رياض

طالب "المركز السوري للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحرب" (SMAC) في بيان، اليوم الخميس، أهالي المناطق التي انتزعتها فصائل "درع الفرات" مؤخراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الحذر أثناء العودة لها، لوجود الكثير من الألغام، حيث يحوي بعضها "غاز الكلور السام".

وقال المركز في البيان، الذي نشر على حسابه في موقع "فيسبوك"، إن انفجار اللغم يؤدي للوفاة المباشرة، كما يلوث المنطقة المحيطة به ما يسبب وقوع حالات اختناق، كما دعا المنظمات المدنية للانتباه من ذلك أثناء عملهم.

بدوره أضاف عضو مكتب "خدمة المجتمع" في المنظمة، محمود عبد الرحمن، خلال تصريح إلى "سمارت"، أنه سبق وانفجر لغم يحوي غاز "الكلور" بمقاتلين من فصائل "درع الفرات"، متوقعا وجود هكذا نوع من الألغام في مناطق الكندرية، الغوز، أبو زندين، الأزرق، قديران، السفلانية، جبل دير، القرى المحيطة ببلدة قباسين.

من جانبه نوّه مدير العمليات في المنظمة، عدنان الحسن، خلال حديث إلى "سمارت"، إلى أنهم يمتلكون معدات بسيطة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، مناشدا المنظمات الدولية بتزويدهم بالمعدات اللازمة.

وكان فريق (SMAC) أنهى، أواخر الشهر الفائت، إزالة 400 لغم من مخلفات تنظيم "الدولة الإسلامية" في بلدة اخترين بريف حلب الشمالي.

وأضاف "الحسن"، أنهم أطلقوا هذا التحذير، لوضع الفرق والمنظمات الطبية في صورة الوضع بتلك المناطق، والتي بدورها ستتحمل العبء الأكبر في حال كان هناك أي إصابات نتيجة انفجار الألغام.

وأشار "الحسن" إلى أن المنظمة تطلق حملات توعية للأهالي في المناطق المشابهة، عن طريق إرسال رسائل تحذير عبر الهواتف المحمولة أو وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا عن طريق الملصقات واللافتات التحذيرية، ووضع الأسلاك حول المناطق الملغمة ومنع الدخول لها.

وتابع، أن المنظمة سجلت عشرات الإصابات نتيجة انفجار ألغام من مخلفات تنظيم "الدولة" في مناطق صوران ودابق وطراف مارع وكفر كلبين واخترين في ريف حلب، إما في منازلهم أو مزارعهم أو الآليات المستخدمة من قبلهم.

يشار إلى أن عدداً من المدنيين بينهم أطفال قضوا خلال فترات متراوحة نتيجة انفجار ألغام من مخلفات تنظيم "الدولة"، أو من مخلفات القذائف جراء قصف سابق للنظام.

وسبق أن استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية"، قاعدة عسكرية تركية وعناصر للجيش السوري الحر بغاز "الكلور السام"قرب مدينة الباب بريف حلب، وفق ما صرح "تجمع أحرار الشرقية"، المشارك بعملية "درع الفرات" حينها.