فقدان المحروقات في محافظة الحسكة تزامنا مع موجة برد تضرب المنطقة

2 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
3 minutes

سمارت-عبيدة النبواني

تعاني محافظة الحسكة من عدم توفر المحروقات بأنواعها، وخاصة مادة المازوت، بالتزامن مع موجة البرد التي تضرب المنطقة، والتي تترافق مع تساقط الثلوج في كثير من مناطق المحافظة.

وقال محمد صالح، وهو مشرف على إحدى محطات الوقود في المنطقة، لـ “سمارت”، إنهم ينتظرون وصول المازوت من دائرة المحروقات التابعة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية، كي يبدؤوا بتوزيعه على المدنيين، بإشراف مجالس الأحياء.

من جانبه قال أحد الأهالي ويدعى “أبو محمد”، “إن المازوت متوفر لكن لا يوزع على السكان (…) لم أحصل على أي كمية من المازوت منذ ثلاثة أيام”.

وتفتقر محافظة الحسكة، الغنية بالنفط الخام، لمواد التدفئة حتى في محطات الوقود، إذ أرجع ناشطون وأهالٍ ذلك لامتناع مجالس الأحياء عن توزيع المازوت بحجّة عدم وجود كميات كافية، فيما توزع بعض محطات الوقود كميات كبيرة من المازوت للحافلات، إضافة لنقل “الإدارة الذاتية” صهاريج المازوت إلى منبج وبيعها بأسعار مرتفعة، وفق قولهم.

وكانت هيئة الطاقة التابعة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية، رفعت أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها بالحسكة وحلب والرقة، منتصف الشهر الماضي، نتيجة التفاوت الكبير في أسعار المحروقات بين مدنن وبلدات مدينة الحسكة، وعين العرب (كوباني) ومنبج ومنطقة تل أبيض.

وشهدت محافظة الحسكة، في منتصف كانون الأول 2016، فقدانا للمحروقات وارتفاعا بأسعارها إن وجدت، بعد قرار من “الإدارة الذاتية” بمنع بيعها مباشرةً للأهالي وحصر العملية بالجهات التابعة لها، حسبب جولة لمراسل “سمارت” بالأسواق.

وأثار قرار “الهيئة التنفيذية” في “الإدارة الذاتية” منتصف آب 2015، برفع سعر المحروقات، استياء أهالي المحافظة، حيث انعكس القرار على أسعار معظم السلع وكذلك المواصلات، في وقت أضرب فيه سائقو سيارات الأجرة في حي الكورنيش بمدينة القامشلي، عن العمل، احتجاجاً على قرار “الهيئة التنفيذية”، برفع سعر مادة “المازوت” بنسبة 50 بالمئة وقتها.