أيها الدواعش المارقة لماذا تسفكون دماء الابرياء و العزل ؟

أيها الدواعش المارقة لماذا تسفكون دماء الابرياء و العزل ؟ المعروف أن الاسلام جاء والقوم كانوا عاكفون على عبادة الالهة المتعددة ولعقود طويلة من الزمان مما تطلب وضع استراتيجية محكمة تستطيع من قلب الموازين رأساً على عقب خاصة مع الهيمنة المالية و التقاليد القبلية ذات النفوذ الكبير و المتغلغل في جذور المجتمعات الانسانية فكانت قيم و مبادئ الرحمة و الرأفة و العدل و المساواة أولى الشعارات التي نادى بها ديننا الحنيف في بادئ الامر رغم حداثته و حداثة احكامه الجديدة التي لم تألفها الناس فأين تنظيم داعش من تلك الخطط المحكمة و الاستراتيجية العملاقة لديننا الحنيف و التخطيط المحكم ؟ الذي اظهر التدبير الالهي و الحكمة المحمدية في الادارة الصحيحة والتي حققت قفزة نوعية في المجتمع فنشرت فيه قيم و مبادئ السمحاء ، فهل يا ترى كانت فلول داعش بذات المنهجية التي انتهجها الاسلام مع البشرية جمعاء أم اقام حدوده و قوانينه و احكامه تحديد تهديد السلاح و سفك الدماء و تهجير الابرياء ؟ فمنذ أن ظهرت تلك التنظيمات المتعطشة لسفك الدماء و استباحة الاعراض لم نر لها قيم و مبادئ توحي بأنهم فعلاً من الاسلام بل على العكس وكما سأسلفنا أنهم عقول لا تؤمن إلا بالإجرام الممنهج و المعد سلفاً ظناً منهم أنها الطريقة المناسبة لنشر افكار دينهم الجديد و الاسلوب الافضل في الترويج لتوحيدهم الخرافي الاسطوري الذي يؤمن بامكانية رؤية الله تعالى ولا فرق بين اليقظة و المنام لان كل ما يعتقدونه قد ملئت به كثب شيوخهم المدلسة و أئمتهم المارقة من الاسلام ولعل ابرز هؤلاء رموز الطائفة ابن تيمية و ابن كثير و القرطبي و القائمة تطول من تلك الماركات اليهودية الصنع صاحبة البصمة الكبرى في التكوينة الجينية لتنظيم الداعش و كل الحركات و التيارات الدخيلة على اسلامنا الحنيف و البريء من جرائمهم كما بريء الذئب من دم النبي يوسف ( عليه السلام ) فبسبب خوفهم من التكفير و اللعنة الابدية فهم لا يجرأون على اظهار حقائق تجسيميهم و تشبيههم لله تعالى ومعها اصبحوا كالوحوش الضارية في الفلوات و الصحاري القفار التي لا هم لها سوى ملئ بطونها و اشباع رغباتها و بأي ثمنٍ كان فأصبح سفك الدماء و قتل الارواح و انتهاك الاعراض و سرقة الاموال من النزوات التي يتلذذ بها هؤلاء المرتزقة وقد استغرب المرجع الصرخي الحسني من تلك الجرائم اللانسانية التي يمارسها الدواعش المجسمة المشبهة فقد جاء ذلك خلال المحاضرة (13) التي القاها المرجع الصرخي من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 28/1/2017 قائلاً : (( و أنت بنفسك قلت يا شيخ ابن تيمية بأن كل إنسان يرى ربه بصورة تتناسب مع مستوى إيمانه و استقامته أو إشراكه و كفره و انحرافه فلماذا تكفرون الناس و اسفكون دماءهم و تنتهكون أعراضهم و تسلبون و تنهبون ممتلكاتهم ؟ )) فمع كل ما صدر من داعش من دمار طال معظم البلدان الاسلامية فهل هذا ما جاء به الاسلام أم أنه من وحي المؤامرات الاسرائيلية و الادارة الشيطانية لكل اعداء الاسلام سواء في الداخل أو الخارج ؟ فالكل قد اتحدوا على محو صورة ديننا الحنيف الناصعة ؟ https://www.youtube.com/watch?v=IpObxiUNuOA&spfreload=5 بقلم // احمد الخالدي