سعيد جودت: المصدر

دمّرت طائرات التحالف الدولي أمس الخميس 2 شباط/فبراير، أربعة جسور في محافظة الرقة، بينها اثنين في المدينة، ما تسبب بقطع المياه عن المدينة بسبب تدمير خط المياه الرئيسي.

وأفاد ناشطو حملة “الرقة تذبح بصمت”، من خلال حسابات الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية استهدف فيها عدّة جسور في مدينة الرقة وريفها الشمالي، مما أدى لتدميرها بشكل كامل، وهي: (الجسر الجديد، والجسر القديم، وجسر قرية العبارة بريف الرقة الشمالي، وجسر قرية الكالطة بريف الرقة الشمالي).

وأكدوا الانقطاع التام للمياه عن مدينة الرقة جراء غارات طيران التحالف على الجسر القديم في المدينة، والتي أدت لتدمير خط المياه الرئيسي.

وأشاروا إلى أن التحالف الدولي يسعى إلى عزل مدينة الرقة بعد تدمير عدد من الجسور الرئيسية والفرعية في المدينة وضواحيها، والتي عزلت بشكل كامل عن الضفة الجنوبية لنهر الفرات ليلة أمس، إثر تدمير التحالف لجسري الرقة الرئيسيين “القديم والجديد”.

ويحاول التحالف الدولي منع أهالي مدينة الرقة من العبور إلى الضفة الجنوبية، ما يدفعهم للنزوح باتجاه مناطق سيطرة ميلشيات سوريا الديمقراطية التي باتت على مقربة من المدينة بمسافة لا تتجاوز الـ 20 كم، في نهج لتلميع صورة هذه المليشيات وإظهارها على هيئة المحرر والمنقذ، من خلال مقاطع فيديو وصور يتم نشرها، كما حدث في بعض القرى التي أجبر أهلها على الترحيب بهذه الميليشيات بقوة السلاح، في وقت يتم تهجيرهم إلى العراء بعد انتهاء المهمة وفرض شروط على العائدين منهم، ناهيك عن عدد الشبان الذين سيتم اعتقالهم بتهم “الدعشنة” من جهة وتجنيدهم إجبارياً وزجهم إلى محرقة “داعش” من جهة أخرى، بحسب ناشطي حملة “الرقة تذبح بصمت”.

وكان التحالف الدولي شنّ غارات جوية في 29 كانون الثاني/يناير الماضي، استهدف خلالها جسرين في بلدة السلحبية بريف الرقة الغربي، وجسر بالقرب من مزرعة الأنصار.

ويأتي تدمير الجسور في ظل اشتباكات بين تنظيم “داعش” وميلشيات سوريا الديمقراطية، إثر محاولة الأخيرة التقدم باتجاه قرية الكالطة.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]