تنظيم (داعش) يتقدم في محيط مطار السين
3 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
خالد محمد
كثّف طيران النظام الحربي، خلال اليومين الماضيين، طلعاته الجوية ضد مواقع يتحصن فيها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في جبال القلمون الشرقي بريف دمشق، ما أسفر عن تدمير مستودع للذخيرة، كان قد أنشأه التنظيم أخيرًا في منطقة النقب الجبلية.
تأتي هذه التطورات، بالتزامن مع تواصل الاشتباكات العنيفة، بين قوات النظام وتنظيم (داعش)، التي بدأت قبل ثلاثة أيام، على خلفية هجوم الأخير على مواقع النظام وقطعه العسكرية المحاذية للأوتوستراد الدولي دمشق-بغداد.
وكانت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أعلنت في بيان نشرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مقاتلي التنظيم، بدؤوا منذ (الأحد) الماضي بشن هجوم على قوات النظام، “الموجودة قرب مطار السين في منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق”، وأشار البيان إلى “سيطرة عناصر التنظيم على بعض النقاط التابعة لقوات النظام، في محيط المطار بعد أن قتلوا العديد منهم”.
حول الأهمية الاستراتيجية لمطار السين، قال الملازم الأول المنشق اسماعيل عبد الله، لـ (جيرون) إن مطار السين “يعتبر من المحطات الهامة التي استخدمها النظام السوري طوال السنوات الماضية من عمر الثورة السورية، ولايزال، في عمليات جلب شحنات الأسلحة والتموين اللوجستي والبشري(المرتزقة) من العراق وإيران على وجه التحديد، قبل أن يعيد نقلهم مرةً أخرى إلى مناطق متفرقة في الداخل السوري”، مدللًا على ذلك برصد لحركة “طائراتٍ ضخمة من نوع (يوشن) مخصصة لنقل العتاد الحربي والعسكري، ما تزال تهبط من حينٍ لآخر داخل مطار السين”.
وأوضح عبد الله، أن مطار السين “يضم مرابض للطائرات أُقيمت تحت الأرض، فيما تحيط بالمطار مساحات واسعة ومكشوفة، وملغمةٌ بشكلٍ جيد، على مسافةٍ تصل في بعض الأحيان إلى عشرة كيلو مترات، ما يجعله إلى جانب مطار الضمير المجاور، من النقاط الأكثر تحصينًا للنظام السوري في الريف الدمشقي”.
بدوره، أكد الناشط الإعلامي سمير راشد، على أن خسائر النظام السوري، بلغت 15 عنصرًا، بينهم ثلاثة ضباط، كما وتمكن عناصر التنظيم من السيطرة على أماكن تمركز قوات النظام في كتيبة 559، وقرية عرب السلمان، وكتيبة الستريلا، واستراحة الصفا، في حين هاجم التنظيم أيضًا، إحدى نقاط الحراسة التابعة لـفصيل (تجمع أحمد العبدو) المعارض في السلسلة الصخرية المعروفة بالجبل الشرقي المطل على الأوتوستراد الدولي، ما أدى إلى سقوط شهيدين، وجرح 5 آخرين. بحسب تعبيره.
يعّد مطار السين (السقال)، أحد أبرز المطارات الحربية التي يعتمد عليها طيران النظام الحربي، للقيام بطلعاته الجوية التي تستهدف نقاط تمركز المعارضة، ولا سيما داخل الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية الخارجة عن سيطرته.
جدير بالذكر أن مطار السين يبعد نحو 55 كيلو مترًا عن شمال شرق دمشق، ويقع على طريق دمشق – تدمر الصحراوي، ويحوي عشرات الحظائر الإسمنتية ومدرجين: أحدهما بطول ثلاثة كيلومترات، والآخر بطول كيلومترين ونصف، ويضم طائراتٍ من نوع (ميغ 21، ميغ 23، ميغ 25) وسربًا من طائرات (سوخوي 24القاذفة) فضلًا عن طائراتٍ تدريبية ومروحيات متنوعة.
[sociallocker] [/sociallocker]