‘جيش النصر: وفد روسي توجه من أنقرة إلى دمشق لبحث الهدنة عقب انتهاء اجتماع الفصائل’
3 فبراير، 2017
سمارت-رائد برهان
قال المكتب السياسي في “جيش النصر”، التابع للجيش السوري الحر، اليوم الجمعة، إن وفداً روسياً توجه من العاصمة التركية أنقرة، إلى دمشق، بعد انتهاء اجتماع ممثلي الفصائل العسكرية وجهات سياسية في أنقرة، لبحث ملفات الهدنة في سوريا مع النظام.
وكانت مصادر دبلوماسية تركية، قالت في وقت سابق اليوم، إن المجمتعين في أنقرة، بحثوا نتائح مؤتمر “الأستانة”، وملفات متعلقة بعمل الآلية الثلاثية، التي شكلتها كل من تركيا وروسيا وإيران، لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، وفق “الأناضول”.
وأضاف مدير المكتب السياسي، عبدالحكيم رحمون، وهو أحد الذين حضروا اجتماع أنقرة اليوم، في تصريح خاص إلى “سمارت”، أن الوفد الروسي سيبحث مع النظام، تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطاق المحاصرة، “بمساعدة من تركيا”.
وأوضح “رحمون” أن اجتماع أنقرة جمع ممثلين عن الفصائل العسكرية وهيئات سياسية معارضة، بحضور معاون وزير الخارجية التركي، ومستشار الوزارة، للتأكيد على أن الهيئات السابقة الذكر هي “الممثل الحقيقي للثورة السورية”.
وأشار “رحمون” أن المجتمعين أكدوا على وجوب إلزام روسيا للنظام باتفاق وقف إطلاق النار، كأحد الأطراف الضامنة له، وتحقيق وعودها التي قدمتها في مؤتمر “الأستانة”.
وانتهت اجتماعات مؤتمر “الأستانة”، الذي جمع وفدي المعارضة السورية والنظام، بإصدار بيان ختامي، أكدت فيه الدول الثلاث الراعية له (روسيا، تركيا وإيران)، على التوصل إلى اتفاق حول إنشاء “آلية ثلاثية” لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار وخروقاته، فيما تحفظ وفد الفصائل العسكرية على البيان.
وحول مسودة الدستور التي طرحتها روسيا لسوريا، قال “رحمون” إن المجتمعين لم يناقشوه أبداً، لأن “الشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له انتختاب هيئة تضع الدستور ثم تطرح على الاستفتاء”، كما نوّه أنهم لم يتطرقوا إلى المناطق الآمنة التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وكان ممثل روسيا في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أليكسي بورودافكين، قال يوم الجمعة الفائت، إنه سلم المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، مسودة مشروع الدستور السوري، الذي أعده خبراء روس.
وكان “ترامب”، قال إنه يريد إنشاء مناطق آمنة شمالي سوريا، لحماية المدنيين الهاربين من ما أسماه “العنف”.
ولفت “رحمون” أن الاجتماع ضم منسق الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، ورئيس الإئتلاف الوطني السوري، أنس العبدة، وبعض أعضاء الهيئة السياسية في “الائتلاف”، ورئيس المجلس الوطني الكردي، عبدالحكيم بشار، ورئيس المجلس التركماني، أمين بوز أوغلان، إضافة لممثلين عن الفصائل العسكرية.
وبخصوص مؤتمر “جنيف”، قال “رحمون”، إن الفصائل العسكرية ستجتمع مع الهيئة العليا للمفاوضات لبحث تمثيل المعارضة فيه، خلال الأيام القادمة.
وأكد “دي مستورا”، أول أمس الثلاثاء، تأجيل موعد محادثات “جنيف” حول سوريا من 8 شباط القادم حتى 20 الشهر نفسه، كما توعد بتشكيل وفد المعارضة إن لم تقم هي بذلك.