خالد محمد

أصيب سبعة أشخاصٍ، بينهم طفل، بجروح متفاوتة الخطورة، جراء استهداف ميليشيا (حزب الله) اللبناني، أمس (الخميس)، بلدة مضايا في ريف دمشق الشمالي الغربي، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وقال الناشط عبد الوهاب أحمد، لـ(جيرون)، إن “حواجز (حزب الله) التي أقيمت في محيط بلدة مضايا، ولا سيما حاجزي العسلي وعبد المجيد، قصفت البلدة أمس بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، وزادت من عمليات القنص التي تستهدف أهالي البلدة”.

وأضاف أن: “بلدة مضايا تتعرض، وبشكلٍ شبه يومي ومنذ نحو شهرين، إلى عمليات قصفٍ وبمختلف أنواع الأسلحة، تتركز بمعظمها على وسط البلدة والشوارع الرئيسية فيها”.

في السياق، ذكر المجلس المحلي في مضايا وبقين، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك)، أن “ميليشيا (حزب الله)، استهدفت مسجد بلدة مضايا، أثناء خروج المصلين من صلاة الظهر، بقذائف المدفعية الثقيلة مصدرها نقطة قلعة التل، ما أسفر عن وقوع 13 إصابة بين المدنيين، بينهم طفل، في حين قتل مواطن، إثر قنصه داخل بلدة بقين المجاورة”.

يتزامن التصعيد مع موجة بردٍ شديد في المنطقة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 5 تحت الصفر، تترافق مع انعدام جميع مواد التدفئة، واستمر القصف حتى ساعة متأخرة من ليلة الخميس- الجمعة، بالمدفعية والرشاشات الثقيلة وقذائف الـ RBG))، مُوقعًا المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين. وفق المجلس المحلي.

بدورها سارعت الهيئة الطبية العاملة في بلدتي مضايا وبقين، إلى نشر صورٍ ومقاطع (فيديو) لسبعة مصابين، أظهرت من خلالها جانبًا من المصاعب التي تعترضها في عمليات إسعاف الجرحى، نتيجة عجزها التام عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة، بعد أشهرٍ مريرة من الحصار المطبق المفروض على البلدة من قبل النظام السوري، وميليشيا (حزب الله) الموالية.

في المقابل، نقل أحمد، عن أحد العاملين في الهيئة الطبية، قوله: أن “عدد الجرحى الذين أصيبوا خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، تجاوز 45 جريحًا، في حين بلغ عدد القتلى ثلاثة مدنيين، بسبب تعنت (حزب الله) واستمراره بقصف بلدة مضايا”.

وكانت النقطة الطبية الوحيدة في مضايا، قد علقت عملها بتاريخ 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، وذلك لعدم توفر الكادر الطبي المختص، ونتيجة شح الأدوية والمعدات الطبية، في ظل انعدام تام لأبسط مقومات الحياة، إضافةً إلى منع دخول الأدوية والمساعدات الطبية والإغاثية، بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه عليها قوات النظام وميليشيا (حزب الله)، منذ مطلع شهر حزيران/ يونيو من العام 2015.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]