قيادي: "داعش" انسحب من مناطق بمحيط الباب لصالح النظام ليضعنا بالمواجهة معه


سمارت-أمنة رياض

قال قائد عسكري في "فيلق الشام"، اليوم الجمعة، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" انسحب مؤخراً من مناطق في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي لصالح النظام، "بمحاولة منه لجعل لوضع فصائل درع الفرات بمواجهة مع قوات النظام".

ووصف القيادي ويدعى "أبو يامن" خلال تصريح إلى "سمارت"، انسحاب تنظيم "الدولة" بـ"اللعبة الخبيثة"، لافتاً إلى وجود نقاط تماس مباشرة بين فصائل "درع الفرات" والنظام من الجهة الغربية لمدينة الباب، دون وجود أي اشتباكات أو معارك.

وتابع "أبو يامن" أنه إلى الآن لم يتم التصريح عسكرياً أو سياسياً حول إمكانية وجود معارك محتملة بين الفصائل العسكرية وقوات النظام في المنطقة.

وحول تصريحات قوات النظام، أمس الخميس، بالسيطرة على 32 بلدة وقرية في الريف الشمالي والشرقي لحلب، قال "أبو يامن"، إن العدد مبالغ فيه، وهناك العديد من القرى في محيط مدينة الباب من الجهة الغربية والغربية الجنوبية ما تزال تحت سيطرة تنظيم "الدولة ".

وسيطرت قوات النظام، الاثنين الفائت، على قريتين في محيط مدينة الباب شرقي حلب، لتصبح على بعد 7 كيلومتر منها، وفق ناشطين.

واعتبر القائد العسكري، تصريحات النظام حول تقدمه في ريف حلب الشمالي والشرقي، "تهدف لقطع الطريق على فصائل عملية درع الفرات"،كما وصفها بـ الكاذبة".

وأكد القيادي أن فصائل "درع الفرات"، تحاصر مدينة الباب من الجهات الغربية والشرقية والشمالية، وأصبحت "قاب قوسين أو أدنى من دخولها"، مشيراً إلى أنهم يتبعون أسلوب "الإحاطة" بمحاولة منهم للتقدم دون خسائر بشرية، حيث يمنع التنظيم المدنيين من مغادرة البلدات الخاضعة له.

وكان الجيش التركي أطلق، في 24 من شهر آب العام الفائت،عملية تحت اسم "درع الفرات"بالتعاون مع فصائل من الجيش الحر، تمكنت خلالها الفصائل من السيطرة على مناطق من الشريط الحدودي مع تركيا في ريف حلب، بعد اشتباكات ما تزال مستمرة مع تنظيم "الدولة"، على تخوم مدينة الباب (أكبر معاقل التنظيم وأبرزها في حلب).