أطفال مدينة المالكية بالحسكة يعانون غلاء المشافي الخاصة وضعف إمكانيات العامة


سمارت-جلال سيريس

يعاني المدنيون في مدينة المالكية بالحسكة، من ضعف إمكانيات المشافي العامة وغلاء تكاليف المشافي الخاصة، ما أسر سلباً على حياة الأطفال خصوصاً بسبب موجدة البرد الأخيرة التي ضربت المنطقة، وفق مراسل "سمارت".

وقال الأخصائي في أمراض الأطفال الطبيب، رشيد عمر، في تصريحٍ خاصٍ إلى "سمارت" إن الأطفال يواجهون عادةً أمراضاً موسمية، لكن نتيجة موجة البرد الأخيرة أصيب معظم الأطفال بالتهابات بالطرق التنفسية السفلية والعلوية، وخاصة الرضع ومادون السنة، وتحولت إلى ضيق تنفس، "واستدعت إدخالهم للمشفى".

وأضاف الطبيب، أن المشفى الوطني بمدينة المالكية "لا يقدم الأوكسجين للمرضى بحجة عدم توفره"، حيث يلجئ الأهالي للمشافي الخاصة التي تعد تكاليفها كبيرة تصل إلى 15 ألف ليرة سورية (30 دولاراً أمريكياً) في اليوم، وكل طفل يحتاج إلى خمسة أيام على الأقل لتلقي العلاج.

من جانبه قال الصيدلي، عابد كلش، إن الأدوية متوفرة مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، بنسبة 80 بالمئة، وتحسنت الأسعار، إذ كانت قبل ذلك مرتفعة، "بسبب إغلاق الطرق، وتحكم التجار بالأسعار"

وأرجع "كلش" سبب عدم استقرار أسعار الأدوية إلى "عدم وجود رقابة دوائية على مستودعات الأدوية"، مطالباً نقابة الصيادلة القيام بجولات تفتيشية على المستودعات، ومقارنة الأسعار بين المستودعات والمصدر، "كونه يتم التلاعب بالأسعار، وهذا ما ينعكس سلباً على المواطن والصيدلي معاً".

وكانت أسعار الأدوية انخفضت، بداية شهر تشرين الأول الماضي، نتيجة وصول شحنات جوية من دمشق إلى الحسكة عبر مطار القامشلي الدولي، وفق مصادر محلية وسكان.