أنقرة والمعارضة السورية: نرفض إجراء محادثات حول الدستور السوري الجديد


اتفقت تركيا والمعارضة السورية على رفض إجراء أية مناقشات حول الدستور السوري الجديد الذي اقترحته روسيا، وعلى ضرورة استبعاد القوى التي تعمل ضد وحدة التراب السوري، وتحاول تمرير مشروع الحكم الذاتي أو ما يُعرف بالـ “فيدرالية” في مفاوضات أستانا.

وذكرت مصادر تركية أن رفض إجراء مناقشات حول الدستور جاء خلال اجتماع للمعارضة السورية مع السلطات التركية في مقر وزارة الخارجية بأنقرة، شارك فيه الرجل الثاني في الوزارة أوميت يالتشين، وممثّلون عن فصائل المعارضة السورية.

واعتبر المشاركون في الاجتماع أن “طرح موضوع النظام الإداري السوري المقبل في هذه المرحلة، ومحاولة الدخول في نقاش حول الدستور الجديد أو الحكم الذاتي يمكن أن يفيد الذين يريدون العمل بشكل متفرد” بحسب المصدر.

وكانت تركيا أعلنت مرارًا رفضها تقسيم سوريا وإنشاء مناطق حكم ذاتي كردية على حدودها الجنوبية مع سوريا.

وخلال محادثات أستانا السابقة وزّعت روسيا مسودة دستور على المشاركين، لكن الوفد المفاوض عن المعارضة السورية رفض مناقشة الأمر.

في ذات السياق، نقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر رسمية تركية أن هناك تطابق في وجهات النظر بين المعارضة السورية وأنقرة حيال عدم مشاركة “المعارضة المزعومة المفصولة عن الواقع التي تعمل ضد وحدة التراب السوري” في جولة مفاوضات جنيف المزمع عقدها في 20 من شهر شباط الحالي، على حد تعبير المصدر.

وقال عضو اللجنة القانونية في “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” هشام مروة: “إن لدى المعارضة السورية رغبة في تأجيل الجولة القادمة من مفاوضات جنيف في انتظار ما تم الاتفاق عليه في أستانا، لافتاً إلى أن الكرة الآن في ملعب موسكو لإثبات جديتها وقدرتها على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

من جهة أخرى بحثت المعارضة السورية خلال اجتماع أنقرة ملفات متعلقة بالآلية الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران التي أُقرت في البيان الختامي لمفاوضات أستانا لمراقبة وقف إطلاق النار.

وكان زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمّع “فاستقم كما أمرت” قد أكّد في حديثٍ سابق لـ “صدى الشام” أن هناك قوى تحاول خلق منصات وإشراكها في مفاوضات جنيف المقبلة لتمييع القوى السياسية للثورة.

يُذكر أن ممثلين عن المعارضة السورية كانوا قد وصلوا إلى أنقرة أمس الجمعة ومن ضمنهم منسق الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب ورئيس ائتلاف قوى الثورة أنس العبدة.



صدى الشام