البطاقة الأمنية بـ 200 ألف ليرة في السويداء
4 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
إياس العمر: المصدر
أعلنت مصادر موالية للنظام في السويداء عن إلقاء قواته القبض قبل يومين، على أحد عناصر فرع المخابرات الجوية في السويداء بتهمة تزوير (البطاقات الأمنية) الخاصة بالأجهزة الأمنية، وبيعها لبعض المنتفعين.
إلى ذلك أشار أيضاً ناشطو شبكة (السويداء 24) الذي قالوا “إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على أحد عناصر المخابرات الجوية، وهو المدعو (قيس الأوس) ويقطن ببلدة عرى بريف السويداء الغربي”.
وبحسب المصدر ذاته، فقد ألقي القبض على “الأوس” في مدينة السويداء بتهمة تزوير بطاقات أمنية وبيعها للعديد من الأشخاص بسعر يصل لحد 200 ألف ليرة سورية للبطاقة الواحدة”.
ونقلت الشبكة عمّا أسمته مصدراً أمنياً “أن المذكور الذي ألقي عليه الخميس الماضي اعترف بطباعة مئات البطاقات و بيع معظمها للمهربين”، وقالت أنه تم القاء القبض على عنصر المخابرات الجوية يوم الخميس الماضي”.
من جانبه، قال الناشط سامي الأحمد لـ “المصدر” إن عدد الذين يحملون البطاقات الأمنية في محافظة السويداء يقدر بأكثر من 10 الألاف شخص، معظمهم من عناصر الميليشيات التابعة لقوات النظام، وهم المسؤولون عن عمليات الخطف والسرقة التي تتم في محافظة السويداء، بالإضافة لعمليات تهريب المحروقات و السلاح من وإلى مناطق سيطرة تنظيم (داعش) في الشمال السوري، وبإشراف الأجهزة الأمنية للنظام.
وحول هذه البطاقة، أشار “الأحمد” إلى أن البطاقة الأمنية تسهل لصاحبها التنقل على الحواجز التابعة لقوات النظام والميلشيات الموالية، ويتم استصدارها عن طريق رؤساء الأفرع الأمنية في السويداء.
وتشهد العلاقة بين الأفرع الأمنية في محافظة السويداء حالة من التوتر منذ أشهر، بحسب الناشط ذاته، وقد شهدت المحافظة مجموعة من الإشكالات التي كان آخرها احتجاز عناصر مفرزة (أمن الدولة) بمدينة (شهبا) مطلع الأسبوع الماضي من قبل مجموعة (صقر الحطيب) التابعة لفرع (الامن العسكري) بالمحافظة، وذلك عقب اعتقال فرع (أمن الدولة) للمدعوة (دارين غرز الدين) بتهمة تجارة المخدرات والترويج لها.
وبالنتيجة، رضخت شعبة (أمن الدولة) بدمشق لشروط المجموعة الخاطفة وأطلقت سراح المتهمة على الرغم من وجود أدلة على تورطها، وذلك مقابل إطلاق سراح عناصر المفرزة.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]