النظام يشنّ حرباً نفسيّة على الغوطة بعد فشل اقتحامها


يروّج النظام السوري، عبر وسائل إعلام موالية له، لفتح معبر آمن لأهالي الغوطة الشرقية للخروج منها، بينما يطالب “المسلحين”، الرّاغبين أيضاً بـ”تسوية أوضاعهم قبل فوات الأوان”، اعتباراً من يوم غدٍ (الأحد) ولمدة عشرة أيام، بالتوجّه إلى مخيم الوافدين.

كما ذكرت وسائل الإعلام الموالية للنظام أنّ “مركز المصالحة الروسي حدد مخيم الوافدين معبراً لخروج المواطنين.. ويستطيعون عبره الخروج بشكل سهل بعد إجراءات التفتيش الروتينية”.

وفي السيّاق، أوضح مدير ‏تنسيقية مدينة دوما، ياسر الدوماني، لـ”العربي الجديد”، أنّ “كلام النظام يأتي ضمن الحرب النفسيّة التي يسعى من خلالها إلى إجبار أهالي الغوطة على الخضوع لسياسة التهجير التي يقوم بها”.

وأكّد الدّوماني أنّ “النظام يقوم بنشر تلك الدعاية بعد فشله المتكرر في اقتحام الغوطة والخسائر التي منيت بها قواته، من أجل بث التفرقة بين الأهالي والثوار”، مضيفاً: “الوضع في الغوطة يختلف عن داريا وباقي المدن التي تمكن النظام من تهجير أهلها، فالغوطة رغم الحصار إلا أنّها تملك إمكانيات عسكريّة كبيرة، ما يصعّب المعادلة على قوات النظام وحلفائها”.

يُذكر أنّ قوات النظام السوري تحاول، منذ سبعة شهور، اقتحام الغوطة الشرقية بشكل متكرر من عدّة جبهات، وتمكّنت على إثرها من التقدم في عدد من المناطق، بينما استعصت عليها جبهات أخرى، وتكبدت على إثرها خسائر بشرية ومادية.

وكانت قوات النظام قد صعّدت أمس من قصفها المدفعي على مدينة دوما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح العشرات، بينهم أطفال.

ويذكر أنّ غوطة دمشق الشرقية هي آخر معقل للمعارضة السورية المسلّحة وأكبر معقل في محيط العاصمة دمشق، وتعيش منذ أكثر من 3 أعوام في حصار من قوات النظام السوري المدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الأجنبيّة.



صدى الشام