ترامب يهدد: إيران تلعب بالنار وأنا لست أوباما


جيرون

رفع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حدّة كلامه المشوب بالتهديد الحادّ تجاه إيران، على خلفية تجاربها البالستية الأخيرة؛ إذ قال – أمس الجمعة- مغردًا عبر صفحته في تويتر: إن “إيران تلعب بالنار، ولا يقدّرون (الإيرانيون) كم كان الرئيس أوباما لطيفًا معهم، لن أكون هكذا”.

وكانت وكالة “رويترز” قد قالت في وقت مضى، نقلًا عن مصدر أميركي: من المتوقع أن تفرض واشنطن “عقوبات جديدة على إيران الجمعة، ولكن بطريقة لن تنتهك الاتفاق النووي”، وأوضح أن “العقوبات ستشمل 25 كيانًا إيرانيًّا في قائمتين منفصلتين، تضم إحداهما 8 كيانات إيرانية؛ بسبب نشاطها المتعلق بالإرهاب، والأخرى 17 كيانًا؛ لنشاطها المتعلق بالصواريخ البالستية”.

وصعّد الرئيس الأميركي تهديده لطهران؛ إذ قال: إن كل خيارات الرد على إيران “مطروحة على الطاولة”، وإن “إيران تسلمت تحذيرًا رسميًّا” على خلفية إطلاقها صاروخًا بالستيًا، موضحًا أن “إيران كانت على وشك الانهيار قبل أن تزودها الولايات المتحدة بطوق نجاة بـ 150 مليار دولار”، في إشارة منه إلى الأرصدة المجمدة التي أعيدت إلى إيران بعد الاتفاق النووي.

وأكد رئيس مجلس النواب الأميركي، بول ريان، أنه سيؤيد “فرض عقوبات إضافية على إيران”، وقال في تصريحات صحافية: “سأكون مؤيدًا لفرض عقوبات إضافية على إيران، نحن بحاجة إلى أن تكون لنا سياسة صارمة بشأن إيران… يجب أن نتوقف عن استرضاء إيران”.

كما نقل موقع “ماكلاتشي دي سي” الأميركي عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب، قوله: إن الإدارة الأميركية الجديدة، بصدد الإعداد لانتهاج طريق “إجراء ملائم، نحن ندرس مجموعة كاملة من الخيارات. نحن في مرحلة التداول، وكل شيء مطروح على الطاولة”.

وفي السياق ذاته، قال خبير في “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”، جوناثان شانزير: إن “لهجة الإدارة الجديدة تعكس تحولاً بنسبة 180 درجة عن إدارة باراك أوباما”، مضيفًا في تصريحات لصحيفة “الحياة” أن “قرارات تنفيذية من ترامب تعاقب إيران على انتهاكاتها”.

كما قال الخبير في “مركز أميركا التقدمي”، بريان كاتوليس: إنه “لا استراتيجية واضحة -بعدُ- لما قد يفعله ترامب مع إيران، الخطاب المتشدد غير كاف، وقد يعرض شركاءنا الإقليميين وأمن المنطقة للخطر في حال لم تكن هناك خطة واضحة وعملية”.

ورأى كاتوليس، في تصريحات لـ “الحياة”، أن “بيانات الإدارة ستساعد المتشددين في إيران”، معربًا عن خوفه من انعكاسات ذلك على الوجود الأميركي العسكري في العراق.

في المقابل، قال مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي: إن “إيران لا تستأذن أي بلد للدفاع عن نفسها، وستستمر في نشاطها الصاروخي المخصص لأغراض دفاعية”، وتابع كلامه الذي يعدّ ردًّا واضحًا على ترامب: “الأشخاص الذين بدؤوا تجربة القيادة حديثًا، عليهم أن يتعلموا من أسلافهم”.

وأضاف ولايتي أنه ينصح الرئيس الأميركي “ألا يجعل نفسه ألعوبة، ويسأل الإدارات الأميركية السابقة كيف هُزمت في أفغانستان، وكيف مُرّغت أنوفها بالتراب في العراق”، في حين عدّ مراقبون أن تغريدة ترامب التي هدّد فيها طهران، ونفى فيها أن يكون لطيفًا مثل سلفه أوباما، يمكن عدّها ردًا واضحًا على كلام ولايتي.

يذكر أن إيران كانت قد قالت في وقت فائت، إنها أجرت الأحد الماضي، تجربة ناجحة لصاروخ بالستي، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر غربية أن هذا الصاروخ يمكن أن يُزوّد برؤوس نووية.




المصدر