صحيفة روسية تتوقع فشل جنيف 4 .. وتحمل المسؤولية لـ “مجموعة الرياض”
4 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
المصدر – متابعة
توقعت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية فشل مفاوضات جنيف المرتقبة لتسوية “الأزمة السورية”، بسبب ما اسمته رفض “مجموعة الرياض” التواصل مع مجموعات المعارضة الأخرى.
وقالت الصحيفة في مقال لها، أن عدداً من “مجموعات المعارضة السورية”، اتفقت على تشكيل وفد موحد للمشاركة في مفاوضات جنيف مع ممثلي “السلطة السورية”. ولكن هذا المسار ما زال متوقفاً على موقف “مجموعة الرياض” الرافض لكل شيء، وحتى تنسيق الأمور العملية مع مجموعات المعارضة الأخرى. ولهذا السبب، بقيت التحضيرات للقاء جنيف تراوح مكانها. ولعل هذا السبب هو، الذي كان وراء تعطيل المفاوضات بشأن سوريا سابقاً. ومن الممكن أن ينتهي الحوار الدوري المقرر بدؤه يوم 20 فبراير/شباط 2017 مرة أخرى من دون أي نتيجة، هذا فيما لو كتب له الانعقاد في حينه”.
ورأت الصحيفة، أن تشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية للتفاوض حول تسوية الوضع في سوريا “أمر مستحيل”، بسبب موقف “مجموعة الرياض”، التي يسمونها أيضا “المعارضة الخارجية”، و نتيجة الدعم والمساندة، التي تحظى بهما من العديد من اللاعبين الإقليميين والعالميين”، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجموعة “حميميم” إليان مسعد، قوله: “هم يقولون إنهم الممثل الوحي، الذي يعبر عن مصالح الشعب السوري، ويرفضون أي تنسيق مع فئات المعارضة الأخرى، في حين أن قادة مجموعات المعارضة الأخرى اتفقوا على تشكيل وفد موحد”، مضيفاً: “نحن في إطار زيارتنا الأخيرة إلى موسكو أجرينا لقاءات ليس فقط مع وزير الخارجية الروسي، بل أيضا بين بعضنا بعضا. واتفقنا على تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية اعتمادا على مبدأ المساواة في عدد الممثلين لكل مجموعة”، كما قال إليان مسعد، دون أن يسمي تلك المجموعات “المعارضة” بالأسم.
وتابعت الصحيفة، أن موضوع تمثيل المعارضة السورية في مفاوضات جنيف بدأ يتخذ طابعاً بالغ الأهمية بعد تصريحات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، الذي أكد أنه “إذا لم تتفق المعارضة فيما بينها حول تشكيل وفد تمثيلي موحد بحلول يوم 08/02/2017، فسوف أضطر إلى اتخاذ إجراءات جديدة، تتوافق مع نص قرار مجلس الامن رقم 2254″؛ موضحا أنه هو سيختار عناصر الوفد. كما أكد أن الجولة المقبلة من الحوار ستبدأ يوم 20/02/2017، وأنه ينوي البدء بإرسال الدعوات لحضور هذا اللقاء بعد 08/02/2017.
بالمقابل، وصفت الصحيفة تصريح عبد الإله فهد، الأمين العام للتحالف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “برد فعل شديد اللهجة من قبل معارضة الرياض” ، حيث اعتبر “فهد” فيه تصرف ديمستورا “استفزاز واضح، وإن مثل هذه التصريحات المتعلقة بالمعارضة والشعب السوري ككل، ليست من اختصاص ستيفان دي ميستورا، ولا تشمل صلاحياته قضايا تشكيل الوفود الى المفاوضات، وإن المعارضة قادرة على تشكيل وفد خاص بها”.
كما نقلت الصحيفة عن عبد الاله فهد تأكيده عدم وجود أي اتصال أو تنسيق وبين مجموعات المعارضة السورية الداخلية، بما فيها مجموعات “حميميم”، “موسكو”، “القاهرة” وغيرها.
وبحسب الصحيفة، رفضت “مجموعة الرياض”، رفضت أيضا الحضور إلى موسكو للقاء سيرغي لافروف يوم 27/01/2017في موسكو، والذي شارك فيه ممثلون عن فئات المعارضة الآخرين.
ووفق “إيزفسيتا” ، غادر ممثلو هذه المجموعة “الرياض” قبل الموعد جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف في أبريل/ نيسان 2016، ومنذ ذلك الحين فشلت كل المحاولات لإحياء الحوار.
وختمت الصحيفة، بما أشار كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق بوريس دولغوف، الذي أعرب عن رأيه، بأن موقف المعارضة الخارجية غير بناء. وقال إن “مجموعة الرياض” تعدُّ نفسها البنية الوحيدة التي تملك حق تمثيل المعارضة السورية في المفاوضات. وهذا ما يشي بشيء من الغطرسة، بسبب أن المملكة السعودية تساند ممثلي هذه المجموعة وتمولهم. ولكن مثل هذا الموقف لا يتوافق مع متطلبات الواقع الفعلي”.
[sociallocker] [/sociallocker]