عون يدعو لإعادة السوريين إلى منطقة آمنة.. ومفوضية اللاجئين: التفكير بإقامتها تضييع للوقت


اعتبر رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن فكرة المناطق الآمنة لن تنجح في حماية النازحين داخل سوريا، وذلك ردًّا على دعوة الرئيس اللبناني ميشال عون المجتمع الدولي لتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم عبر إقامة هذه المناطق.

وقال غراندي في مؤتمر صحفي عقده في بيروت أمس :”إنه لا يرى الظروف مناسبة في سوريا لإقامة مناطق آمنة في ظل التشظي وعدد الأطراف المتقاتلة ووجود جماعات إرهابية”. حسب تعبيره

ونفى غراندي أن تكون هناك أطراف قد تواصلت مع المفوضية بشأن خطط المناطق الآمنة، وأضاف: “دعونا لا نضيع الوقت في التخطيط لمناطق آمنة فهي لن تُقام لأنها لن تكون آمنة بما يكفي للناس للعودة، لذلك دعونا نركز على التوصل للسلام حتى يصبح كل شيء آمنًا”.

من جانبه قال الرئيس اللبناني ميشال عون خلال لقائه غراندي: “إن لبنان بدأ مرحلة النهوض على رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها والانعكاسات السلبية على اقتصاده نتيجة اللجوء السوري، ولاسيما أن عدد اللاجئين فاق مليوني ونصف مليون لاجئ” دون أن يفصح عن مصدر أرقامه.

ووفقًا لـ الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام”، أضاف عون، أن لبنان لن يجبر اللاجئين على العودة إلى سوريا في ظروف أمنية غير مستقرة”، مضيفاً “لكن لا بد من عمل دولي جامع لإيجاد المناخ المناسب لتسهيل العودة، لأن بقاءهم في لبنان لا يمكن أن يدوم إلى الأبد، خصوصًا أن ظروف عيشهم على الأراضي اللبنانية ليست مريحة” حسب تعبيره.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأسبوع الماضي إنه “سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا للفارين من العنف” موضحًا أن أوروبا أخطأت حين أدخلت ملايين اللاجئين إليها.

وكان الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي قد قيّم في عام 2013 تكاليف إنشاء المناطق الآمنة بحوالي مليار دولار شهريًا، لافتًا إلى أن بعض موارد الجيش الأمريكي يجب أن تتحول من الحرب ضد تنظيم “داعش” إلى الدفاع عن هذه المناطق الآمنة، بحسب ما نقلت عنه صحيفة بيلد الألمانية حينها.



صدى الشام