‘مصدر: النظام سيطر على 50 بالمئة من الأراضي الزراعية في الغوطة الشرقية خلال عامين’
4 فبراير، 2017
سمارت-أحلام سلامات
قال المكتب الزراعي في ريف دمشق، اليوم السبت، إن قوات النظام سيطرت، خلال العامين الفائتين، على خمسين بالمئة من الأراضي الزراعية في الغوطة الشرقية (أكثر من 100 ألف دونم)، والتي تقدر قدرتها الإنتاجية بنحو مئة ألف طن.
وقال مدير المكتب، يوسف الراجل، في تصريح إلى “سمارت”، إن النظام تعمد السيطرة على الأراضي المزروعة لحرمان الأهالي منها، وبالتالي تضييق الحصار على الغوطة، مشيراً إلى أن أراضي الغوطة تعادل أكثر من ألف دونم، وتعد “السلة الغذائية” للمنطقة.
وأضاف أن القدرة الإنتاجية في الأراضي المتبقية تقدر بـ 240 ألف طن، وهي لا تكفي احتياجات الأهالي لأكثر من شهر، وكانت تسد حاجتهم لأربعة أشهر فقط قبل سيطرة النظام على قسم منها، حيث تزرع هذه الأراضي بالحبوب كالقمح والشعير والذرة شتاءً، وبالباذنجان والبندورة والخيار والفاصولياء والفول صيفاً.
وعن دور المكتب الزراعي، قال “الراجل”، إنه يقتصر على تقديم التوعية للمزراعين، أو تقديم البذار والأسمدة والمبيدات الحشرية لتشجيعهم على الزراعة، إضافةً إلى مشاريع إكثار البذار، مضيفاً أن عدم توفر الأسمدة والمواد الأولية وارتفاع أسعار المحروقات وقصف النظام وعمليات القنص، من أبرز التحديات التي تواجه المشاريع التي تقدم في الغوطة.
ولفت إلى أن بعض المنظمات قدمت دعماً لتشغيل المشاريع، منها مشروع البرنامج الإقليمي السوري لتخزين القمح، وآخر للحكومة المؤقتة لتوزيع بذار البندورة ومادة المازوت، فضلاً عن مشروع المشتل الذي يهدف إلى زراعة أشجار المشمش والزيتون وأشجار حراجية، لتعويض الغوطة عن الأشجار التي قطعت للاستفادة من أخشابها في التدفئة.
وكانت منظمة “البشائر” الإنسانية” قالت، في وقت سابق اليوم، إن مشروعها “فليغرسها”، التي أطلقته في الغوطة الشرقية، يهدف لمنع انتشار التصحر في الغوطة، نتيجة قطع الأهالي للأشجار بغرض التدفئة، وزراعة الغوطة الشرقية بنحو 1500 غرسة زيتون كدفعة أولى، حيث ستبدأ عملية التشجير من مدينة سقبا.
ولجأ بعض الأهالي في غوطة دمشق الشرقية، إلى زراعة أسطح المنازل بالخضروات، العام الفائت، إما بسبب عدم امتلاكهم أراض زراعية، أو بسبب صعوبة الوصول إلى أراضيهم.