مسؤول فرنسي يؤكد أن أولوية ترامب في سوريا هي إزالة تنظيم الدولة وإخراج إيران وحزب الله
4 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
أجرى مسؤول فرنسي رفيع محادثات مع مسؤولين في الأمن القومي الأميركي في واشنطن تركزت على سوريا والسيطرة على الرقة تحديداً، إضافة إلى روسيا وإيران.
وقال المسؤول لصحيفة “الحياة”، إن الأولوية لدى واشنطن في سوريا هي إزالة تنظيم “الدولة الإسلامية”، و إخراج الإيرانيين و”حزب الله” منها.
وأضاف المسؤول في تصريحاته التي نشرتها الصحيفة في تقرير لها اليوم السبت، أن لدى خبراء الأمن القومي في إدارة الرئيس “دونالد ترامب” التوجّه ذاته للرئيس السابق “باراك اوباما” إزاء الرقة، لكنهم يضيفون “الهاجس الإيراني” إلى سياستهم السورية.
وفي شأن الرقة، أوضح أن الأميركيين يريدون تعزيز دعم “قوات سوريا الديموقراطية” التي يهيمن عليها الأكراد، وزيادة العنصر العربي فيها كي لا تبقى الهيمنة للأكراد، وأن باريس ترى في ذلك “إيجابية كبرى”، ما يعني الاستمرار بما قام به “أوباما”، ولكن في التزام أقوى في الشق السياسي.
وأكد المسؤول، أن هذا “طمأن باريس”، لأن إدارة “أوباما” كانت، في رأيه، مستعدة لـ”صفقة” حول سوريا مع تكريس التأثير الإيراني فيها، وأن الإدارة الجديدة ستبحث عن اتفاق مع موسكو يتركز على “تقليص التأثير الإيراني في سوريا حتى مع القبول ببقاء بشار الأسد”.
ورأى أن بقاء سيطرة الأسد في بعض المناطق السورية “لا مفر منه”، مشيراً إلى أن عدداً من المعارضين السوريين باتوا يقولون، إنهم مع هذا البقاء إذا خرج الإيرانيون من سوريا، “فما يخيفهم الآن ليس الأسد، ولكن الإيرانيون”. وذلك بحسب ما نقلته الصحيفة من تصريحات.
وأضاف المسؤول، أن الأميركيين مهتمون بالحصول على “أفكار” تساعدهم في وضع خطة، الشهر المقبل، للتصدي للنفوذ الإيراني، وأن باريس “تتخوف من خطورة الذهاب بعيداً في هذا الهاجس”.
وتابع: “ليس لدى الأميركيين بعد فكرة دقيقة في شأن وسيلة تقليص تأثير حزب الله وإيران على الأرض في سوريا (…) إلا أنهم يفكرون في أنه بعد تحرير الرقة من تنظيم الدولة، ينبغي التفاهم مع الروس والنظام حول دير الزور”.
وذكر المسؤول الفرنسي أخيراً، أنه “لا أحد اليوم يتصور أن الأسد يمكنه أن يعيد بسط نفوذه على كل سوريا، ولكن ما يقلق الأميركيين والفرنسيين والمعارضة السورية، هو أن إيران وحزب الله باتا القوة الأساسية للأسد على الأرض”.
[sociallocker] [/sociallocker]