‘والد المشتبه به في حادث اللوفر: الرواية الفرنسية لا يتصورها عقل وابني ليس متطرفاً’

4 شباط (فبراير - فيفري)، 2017

4 minutes

رفض رضا الحماحمي، والد المشتبه به بحادثة متحف اللوفر في باريس، رواية السلطات الفرنسية، معتبراً أنها “غير متصورة عقلا وغير مقبولة”، في حديث خاص بوكالة “الأناضول”، اليوم السبت.

وشدّد الحماحمي، وهو لواء سابق في وزارة الداخلية المصري، على أن نجله “ليس متطرفا، وكان في زيارة عمل لفرنسا تخللتها فسحة للمتحف”.

وأمس الجمعة أعلنت فرنسا، أن المشتبه به في هجوم متحف اللوفر بالعاصمة باريس، والذي أصيب إثر إطلاق الرصاص عليه من أحد الحراس لدى محاولته دخول المتحف، هو مصري ويقيم بالإمارات.

ولاحقاً ذكرت وسائل إعلام فرنسية ومصادر أمنية مصرية، أن اسمه عبد الله رضا الحمامي (29 عاما) من محافظة الدقهلية (دلتا النيل/ شمال)، مشيرةً إلى أنه دخل باريس بتأشيرة من دبي.

والد عبد الله الحماحمي، الذي تقاعد عام 1996، قال في تصريحات لـ”الأناضول” عبر الهاتف: “ما تقوله فرنسا من أن ابني معه سكين ودخل به للمتحف، غير حقيقي”.

ولفت إلى أن إجراءات التأمين العالية من بوابات وكاميرات في متحف اللوفر، تحول دون تحقق ذلك أو تصديقه.

وأكد أن الرواية الفرنسية “كان يجب أن يكون فيها عقلانية”، متسائلا: “أين الصور التي تقول إن ابني كان معه سكينا؟ وأين عسكري الأمن (الفرنسي) الذي جُرح؟ وأين هو وفي أي مستشفي؟”.

ويرى الحماحمي (الأب) بخبرته الأمنية بصفته لواء سابق في الشرطة، أن الرواية الفرنسية “غير متصورة عقلا وليست مقبولة”، مشيرا إلى أن “القضاء الجنائي قضاء قناعة ولا يمكن أن يقتنع بهذه الرواية”.

وأوضح أن نجله الذي يعمل في دبي، كان في زيارة عمل لفرنسا، ثم ذهب للمتحف ضمن فسحة هناك، وتواصل معه قبل الحادث بساعتين، في حوار عادي.

وتابع: “نحن كأسرة، عايشنا منذ الواقعة 3 حالات، ما بين أنه (عبد الله) مات، أو ما يزال على قيد الحياة، أو أنه ليس هو (المقصود)”، مشيرا إلى أنهم تأكدوا من الجانبين المصري والفرنسي، أنه على قيد الحياة في مشفى فرنسي، وتحسنت حالته الصحية، وتجاوز مرحلة الخطر.

وأضاف: “التحقيقات الفرنسية ما تزال جارية، وأنا أثق فيها، وأثق في القضاء الفرنسي”.

ونفى اللواء السابق، أن يكون نجله متطرفا، مؤكدا أنه لو كان متطرفا ما كان استمر في بيته، مبيناً أن عائلته “أناس معتدلون، ويعيشون الإسلام الوسطي، وله إخوة ضباط، ونجله يعيش حياة طبيعية”.

من جهته، قال مصدر أمني مصري إن “الأجهزة المعنية فى مصر تعكف حاليا على إعداد تقريرعن عبد الله خلال 48 ساعة على أقصى تقدير، لتقديمه للسلطات الفرنسية عن طريق الخارجية المصرية”.

وأوضح المصدر، رافضا نشر اسمه كونه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام، أن التحريات المبدئية التى يجريها الفريق الأمني، كشفت أن “المشتبه فيه لم يرصد عنه أى شذوذ فى فكره ولا تطرفا فى سلوكه، وأنه غير مطلوب نهائيا للأجهزة الأمنية فى مصر وليس مسجلا جنائيا أو سياسيا”.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الفرنسية حول رواية والد المشتبه به في حادث اللوفر، ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات المصرية حول الرواية حتى الساعة 19:00 تغ.

اقرأ أيضاً : التحالف الدولي يستهدف قيادي في “أحرار الشام” بريف إدلب

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]