أطفال حلب ضحايا لألغام النظام وإعلامه يزوّر الوقائع


محمد أمين ميرة: المصدر

قضى ثلاثة أطفال وأصيب آخرون بانفجار لغم في حي ميسلون الخاضع لسيطرة النظام والميليشيات الأجنبية الموالية له في مدينة حلب ولم يسبق للثوار أن سيطروا عليه منذ بدء الثورة السورية.

وادعت مصادر إعلامية موالية، إن ألغام من مخلفات الثوار انفجرت في حرم مدرسة ميسلون وأدت لاستشهاد ثلاثة أطفال وإصابة رابع بجروح خطيرة، في تزويرٍ اعتبره متابعي الخبر تزويراً واضحاً للوقائع.

ووفق رئيس الطبابة الشرعية في حلب الدكتور زاهر حجو، فإنّ الضحايا هم أنس قصير الذيل يبلغ من العمر 13 عاماً، والطفل محمد نور حنان 11 عاماً، وأسعد الدين بيبرس 11 عاماً.

الناشط الإعلامي حمزة الحلبي أكد لالمصدر أن منطقة ميسلون كانت على مدار أعوام الثورة خط جبهة ومعارك ولم يتقدم الثوار إلى المدرسة التي اتهم إعلام النظام فيها فصائل الثوار بزرع ألغام فيها، بل كانت مقراً للميليشيات الإيرانية والعراقية.

وأكد حمزة أنّ مناطق حلب بشكل عام تشهد تعتيماً إعلامياً، وتضارباً في الروايات ونقصاً في التغطية لما يدور من أحداث وانتهاكات بحق المدنيين على يد قوات النظام والقوات الروسية بالإضافة للميليشيات الإيرانية والأجنبية المساندة.

وكشف الحلبي لـ “المصدر” أنّ مدرسة التجارة في حي ميسلون والتي تقع أول “طلعة العرقوب” أصبحت مقراً للجيش الروسي وتم رفع علم روسيا على سطحها بعد إنزال علم النظام مؤكداً أنّ معظم الأحياء تقاسمها حلفاء النظام.

ويتضح من الصور الأرشيفية أن الحي المذكور لم يدخله الثوار، إذا يبدو علم النظام واضحاً في واجهات المحال التجارية والشوارع الرئيسية، فيما تظهر آثار الدمار على خطوط الجبهات الأمامية.

وحول أوضاع الأهالي في حلب، قال حمزة في حديثه لـ “المصدر”: إنّ وضع أهالي حلب بعد شهور من سيطرة النظام عليها ليست وردية كما يحلو للبعض تصويرها، فالنظام تخلى بشكل مُطلق عن العائدين، والنازحون لا يملكون بيوتاً يعودون إليها بعدما هدمت تحت وطأة القصف الروسي“.





المصدر