“درع الفرات” تتقدم على مشارف الباب

microsyria.com جوليا شربجي

أكدت مصادر عسكرية وإعلامية تتبع للمعارضة السورية نجاح قوات الجيش الحر المدعوم من قبل الجيش التركي، في السيطرة أمس/ السبت، 4 شباط- فبراير، على قرية “بزاعة” الواقعة شرقي مدينة “الباب” في ريف حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، عقب مواجهات عنيفة بين الجانبين.

تقدم قوات “درع الفرات” تأتي بعد واحد فقط من تقدم تنظيم مماثل لتنظيم الدولة في المنطقة، وسيطرته على أربعة قرى صغيرة في ذات المنطقة، فيما قالت المصادر العسكرية بأن الجيش الحر، قتل 37 من عناصر تنظيم الدولة خلال سيطرته على قرية “بزاعة” إثر مواجهات وصفت الأعنف على مدار يومين متواصلين، كما تكللت المواجهات بسيطرة الجيش الحر على قرية “عزان” شرقي مدينة الباب.

وتعتبر المواجهات الأخير في ريف حلب هي الأعنف، حيث تتنافس عدة قوى عسكرية للسيطرة على مدينة الباب، أحد أبرز معاقل التنظيم في حلب، فيما نجح الجيش الحر بدعم عسكري من قبل الجيش التركي في التقدم باتجاه مدينة الباب من جهته الجنوب شرقية، أما قوات النظام السوري ومن يرافقها من ميليشيات أجنبية ومحلية، تقدمت من الجهة الجنوبية لمدينة الباب.

أما وكالة “أعماق” الناطقة باسم تنظيم الدولة، فتحدثت بدورها عن إعطاب عناصر التنظيم لدبابة تتبع لقوات النظام السوري، وتفجير سيارة ملغمة في تجمع لعناصر الأسد في المنطقة الواقعة جنوبي مدينة الباب.

وكانت القوات التركية أطلقت أواخر أغسطس/آب الماضي عملية درع الفرات دعما للجيش الحر لطرد تنظيم الدولة من ريف حلب، ويؤكد الجيش التركي أنه تمت منذ ذلك استعادة أكثر من 1800 كلم من الأراضي التي كانت خاضعة للتنظيم.

ومن جانب آخر، قال نازحون من مدينة الباب، إن تنظيم “الدولة” يستخدم أنفاق شبكات المياه والصرف الصحي بعد توسيعها لأغراض عسكرية، وللتنقل بين مدينة الباب وقراها القريبة بريف محافظة حلب.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن النازحين، بأن مسلحي التنظيم يستخدمون أنفاق شبكات المياه بين الباب ومدينتي تادف وقباسين، لأغراض التنقل والإمداد وتجنب القصف، حيث تؤمن هذه الأنفاق الكثير من المجال للتنظيم، لتجنب الرصد عبر وسائل الاستطلاع المختلفة، وإمكانية التنقل والخروج في مناطق متعددة، وبخاصة مع النشاط الكبير لوسائل الاستطلاع التي تعمل في المدينة باستمرار.

كما أن التنظيم يستخدم هذه الأنفاق ليتسلل عبرها مقاتلوه، وينفذوا هجمات خاطفة وسط الثوار أو خلف خطوطهم، كما أنها تمثل ملاجئ مثالية من القصف المختلف المصادر.