‘ملاحفجي: إشراك منصات القاهرة وموسكو بالمفاوضات هدفه إضعاف الثوار ‘
5 فبراير، 2017
تُجري فصائل المعارضة السورية منذ أيام جتماعاتٍ في العاصمة التركية أنقرة حول المرحلة القادمة، في وقت تتواصل فيه المحاولات من أطراف دولية لإشراك “منصات” القاهرة وموسكو بصفتها تمثل المعارضة في مفاوضات جنيف المزمع عقدها الشهر الجاري.
واعتبر زكريا ملاحفجي، رئيس المكتب السياسي لتجمّع “فاستقم كما أمرت”، أن هذه المحاولات تأتي من أجل “تمييع القوى الثورية السوريّة وإضعافها”، مشدّدًا على “ضرورة تكتّل هذه القوى وعدم حضور المفاوضات إلى جانب منصات أخرى”.
وعلّق ملاحفجي على المحادثات المزمع استئنافها في عاصمة كازاخستان “أستانا” الإثنين القادم، مشيرًا إلى أن المعارضة لم ترَ حتّى الآن جانبًا حقّق نجاحًا لتناقشه بعد المحادثات السابقة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر في وزارة الخارجية التركية اليوم قولها: “إن وكيل الوزارة سيجري محادثات مع مندوبين من المعارضة السورية في أنقرة يوم الجمعة قبل محادثات سلام بشأن سوريا من المقرر أن تعقد في وقت لاحق هذا الشهر تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف”، وأضافت المصادر أن الهيئة العليا للمفاوضات وجهات أخرى في المعارضة السورية شاركت في مفاوضات أستانا الشهر الماضي ستكون من بين الحاضرين.
من جانبها ذكرت وزارة الخارجية الكازاخية، أمس، أن اجتماعًا سيعقد في العاصمة أستانا في السادس من شهر شباط الحالي لبحث التفاصيل التقنية المتعلقة بمراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا. ونقلت وكالة “كازينفورم” الكازخستانية عن المتحدث باسم الوزارة أنور جايناكوف قوله: “إن الاجتماع سيكون بمشاركة ممثلين عن تركيا وروسيا وإيران والأمم المتحدة”.
ولفت ملاحفجي في تصريح لـ صدى الشام إلى أنه: “قبل حوالي الشهر من مفاوضات أستانا الماضية طُرح اتفاق لوقف إطلاق النار، وتم تسجيل 366 خرقاً من قِبل النظام حتى ما قبل تاريخ انعقاد المؤتمر بيوم واحد” موضحاً أنه بعد المؤتمر تم الحديث عن آلية لمراقبة تنفيذ الإتفاق.
وأضاف ملاحفجي أن ملف وادي بردى كان موضع خلاف بين النظام والمعارضة في مفاوضات آستانا الماضية، معتبرًا أن عملية التهجير التي جرت سيكون لها تأثير.
وكان الاجتماع الماضي بشأن الملف السوري عُقد في العاصمة الكازاخية في 23 و24 من شهر كانون الثاني الماضي بمشاركة تركيا وروسيا وإيران والولايات المتحدة، ووفدي المعارضة السورية والنظام.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ في 30 من شهر كانون الأول الماضي، بعد موافقة المعارضة السورية والنظام عليه، ونجاح التفاهمات التركية الروسية.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]