‘موالون: عودة أهالي صوران إلى منازلهم موضوعٌ عسكريٌ بحت’
5 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
خالد عبد الرحمن: المصدر
أفادت صفحات موالية بأن اللجنة الأمنية في حماة ومكتب المصالحة الوطنية أصدرا يوم السبت 28 كانون الثاني/يناير الماضي بعد الاجتماع والتدقيق بياناً تقرر فيه السماح بعودة أهالي مدينة صوران وقريتي معردس وكوكب في ريف حماة الشمالي إلى منازلهم بعد أن تم إخراج كتائب الثوار منها.
وتعهدت قوات النظام في هذا القرار-بحسب الصفحات الموالية- أن يتم تأمين عودتهم ومحاسبة كل من يتعرض لهم بسوء، باستثناء المنازل التي تقع ضمن الأراضي الزراعية. الأمر الذي أثار موجة غضب واسعة، وخاصة أن هذا البيان –وبحسب متابعي الصفحات- ليس سوى منشور على الفيس بوك، ولا وجود له على أرض الواقع، ولم يسمح لأحد بالعودة إلى المناطق المذكورة.
ونشرت “شبكة أخبار صوران” الموالية البيان، ثم ما لبثت أن نشرت تنويهاً قالت فيه إنه لم يتم التأكد من صحة خبر السماح بعودة الأهالي إلى صوران، وأنه لم يصدر أي قرار من الجهات المختصة، وكل ما يشاع مجرد كلام على الإنترنت.
وعادت الصفحة الموالية لتنشر أنه تم تشكيل عدة وفود من كافة الفئات، لكن جميعها لم تحصل على نتيجة، إلا مجموعة واحدة من الوجهاء، استطاعت تحصيل موافقة عودة الأهالي بقصد الزراعة فقط، والبقية لم يحصلوا على أية نتيحة.
وفي اتصال مع “المصدر”، كذّب الناشط “عوض السح” ادعاءات النظام حول السماح لأهالي صوران بالعودة إلى منازلهم، وقال إن قوات النظام وميليشياته الموالية توهم الأهالي أن المنطقة غير آمنة بعد، وفي الحقيقة إنها لم تفرغ بعد من عمليات التعفيش والسرقة للممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف “السح” أن ميليشيات النظام تحاول من خلال التعفيش توجيه رسالة مبطنة إلى الأهالي، مفادها أن مصير المدينة مجهول، وأن دافعها في ذلك هو دخول “المسلحين” إلى المدينة، ما يعتبروه مبرراً للسرقة والتعفيش ودافعاً لهم للتطوع في ميليشياتها للدفاع عن مدنهم وقراهم.
ومن جانبها، أفادت صفحة صوران الموالية بأن هناك من يسعى لتصوير أمر العودة إلى صوران على أنه موضوع مادي ويضع أرقاماً كبيرة لذلك، ويقترح على الناس جمع الأموال من أجل دفعها لرئيس اللجنة لأمنية.
وأضافت الصفحة بأن البعض يحاول من خلال بعض المقالات تكريس أسماء ويقدمها على أنها من وجهاء صوران، وهي من يستطيع الحل وإرجاع الناس إلى صوران.
وشارت إلى أن أي طلب مادي من الناس هو عبارة عن سرقة لأموالهم دون فائدة، وحتى لو جمعت الأموال التي يتحدثون عنها سيتم سرقتها ولن يعود الناس إلى منازلهم، واللواء رئيس اللجنة الأمنية لا يمكن له، وليس من شيمه، حل أي موضوع بالمال، على حد قولها.
وأكدت الصفحة أن محاولة تكريس بعض الأسماء وإعادة طرحها من جديد هي محاولة فاشلة، وخصوصاً بعد أن قام أهلنا في صوران بتجاوز هؤلاء الأشخاص المعروفي التوجه والانتماء والسلوك، وخاصة أن معظمهم مرتبط بـ “الإرهابيين”، وبعضهم قام بإنشاء “مجموعات إرهابية” ودعمها بالمال، وبعضهم كان مرتبط مع “الإرهابيين” بعلاقات تجارية قوية، بحسب الصفحة.
وختمت الصفحة بأن موضوع العودة إلى صوران موضوع عسكري بحت لا يحمل أي توجه آخر، “فهناك نقاط عسكرية داخل مدينة صوران، وهناك مرابط مدفعية وهاون داخل صوران، وبالتالي لا يمكن العودة حتى تتقدم القوات إلى طيبة الإمام”.
ويذكر أن قوات النظام وميليشياته الموالية استعادت السيطرة على مدينة صوران في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أسابيع من استعادة السيطرة على بلدة معرس وقرية كوكب في ريف حماة الشمالي.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]