لإعادة اللون الأخضر للمدينة… فعالياتٌ ومتطوعون يطلقون حملة (ربيع سراقب)


محمد كساح: المصدر

(ربيع سراقب) حملة أطلقها المجلس المحلي في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، لتشجير المدينة بغراس حراجية. شارك في الحملة العديد من الفعاليات داخل سراقب، إضافة لمتطوعين من أهالي المدينة.

وتقع مدينة سراقب إلى الجنوب الشرقي من إدلب، وتمتد على مساحة 17 ألف هكتار، كما تكتسب سراقب أهمية خاصة بين المدن السورية من حيث موقعها الجغرافي الذي يربط بين مجموعة من المدن.

وقال “بلال موسى” مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة سراقب، إنهم بدأوا في الثامنة من صباح يوم السبت 4 شباط/فبراير بحملة تهدف لتشجير المدينة بغراس من نبتة السرو.

وأضاف “موسى” في تصريح لـ “المصدر” بأن عدد الغراس بلغ 2000 غرسة قدمتها مؤسسة إكثار البذار الحرة، مشيرا إلى أن “الحملة أطلقها المجلس المحلي بالتعاون مع الدفاع المدني وفريق سراقب التطوعي، إضافة لمتطوعين من أهالي المدينة. بدأ زرع الغراس فيما يسمى حرش سراقب أو سور الملعب، وفي الأيام القادمة سنتوسع في عدة مناطق يحددها مكتب الخدمات في المجلس”.

وحملت (ربيع سراقب) هذا الاسم نظراً للبدء بها عشية قدوم فصل الربيع، وقال “موسى”: “بعد أسابيع سندخل في فصل الربيع، وقد استقبلناه بزراعة الأشجار”، متمنيا أن “يكون هذا الفصل ربيعاً هادئاً بعيداً عن القصف”.

وتعرضت المساحات الخضراء المزروعة بأشجار الزيتون والأشجار الحراجية في سراقب للقصف نتيجة استهداف مقاتلات سورية وروسية مواقع قريبة منها، كما تعرضت أشجار المدينة لنكسة نتيجة التحطيب الجائر من بعض تجار الحطب الذي كانوا يقلعون الأشجار ويقطعونها لبيعها في الأسواق.

وقال مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة سراقب إن هذا التقطيع “انتهى اليوم”، مشيراً إلى أنه تم وضع حد للعبث بالأشجار، كما تم العمل على حمايتها في السنوات الأخيرة بعد إنشاء مركز الشرطة الحرة.

وتابع قائلا “بعد تفعيل الشرطة الحرة صارت تلاحق الأشخاص المعتدين وتحولهم إلى القضاء، ما أدى لتوقف أعمال التقطيع الجائر”.

واشتهرت مدينة سراقب بحملات تطوعية استهدفت القيام بخدمات عامة للمدينة ومرافقها. وفي وقت سابق من العام الماضي شارك 200 متطوع من الأهالي في حملة (سراقب بيتنا)، حيث عمل المتطوعون ستة أيام متواصلة في تنظيف شوارع المدينة وتقليم الأشجار.





المصدر