‘فيلق الرحمنلـالسورية نت: النظام لم يلتزم بوقف النار في الغوطة والمعابر الآمنة تندرج ضمن الحرب النفسية’
6 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
أكد متحدث بارز باسم أحد أهم الفصائل المعارضة في ريف دمشق أن نظام الأسد وميليشياته لم يلتزموا إطلاقاً باتفاق وقف إطلاق النار في غوطة دمشق الشرقية، تزامناً مع محاولاتهم المتكررة لاقتحام مناطق الغوطة المحاصرة واتباعهم أسلوب الحرب الإعلامية في التأثير على أهالي ومقاتلي الغوطة، وذلك بالترويج لحشد النظام لمعركة الغوطة و فتح معابر آمنة للمدنيين .
وحول التزام النظام باتفاق وقف إطلاق النار والذي دخل حيز التنفيذ اعتباراً من 30 ديسمبر/ كانون أول الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن” في حديث لـ”السورية نت” إن”الاتفاق لم يمر من الغوطة الشرقية إطلاقاً، حيث أن النظام ماض في محاولاته منذ أكثر من 6 أشهر لاقتحام نقاط في منطقة المرج”.
وأضاف أن “فصائل المعارضة لا تثق بنظام الأسد وهي في حالة دفاع مستمر بمنطقة الغوطة، كون النظام يعتبر الغوطة خارجة عن أية اتفاقات لأهميتها الاستراتيجية ورغبته بالسيطرة عليها”.
ونوه المصدر إلى أن “المعارضة التزمت بوقف إطلاق النار، ولكن أيضاً لها الحق الكامل في الدفاع عن النفس والتصدي للنظام، واستعادة النقاط التي اقتحمها النظام مؤخراً في المنطقة”.
وانتقد علوان الصمت الدولي وغض الطرف عن تلك الجرائم و الانتهاكات الصريحة التي يمارسها النظام وتجاوزه للاتفاقات الدولية.
معارك مستمرة
وعن المعارك الدائرة في غوطة دمشق أكد المتحدث باسم “الفيلق” أن “جبهات الغوطة الشرقية عامة وجبهة المرج خاصة، تشهد تصعيداً كبيراً للعمليات العسكرية من قبل النظام، بعد أن شعر الأخير بالصلف والغرور إثر تمكنه من تهجير أهالي وادي بردى وتطبيقه لسياسة التغيير الديموغرافي بدمشق وريقها”.
ونوه إلى أن “النظام يشن منذ أكثر من 6 أشهر هجمات متواصلة على منطقة المرج، متبعاً سياسة الأرض المحروقة، باستخدام صواريخ أرض أرض وقذائف المدفعية والأسلحة الثقسلة من عربات مدرعة ودبابات في محاولة لتضييق الخناق على الفصائل بالسيطرة على نقاط جديدة”.
غرفة عمليات مشتركة
وأوضح علوان أن” فصائل المعارضة المتواجدة في الغوطة وعلى رأسها جيش الإسلام وفيلق الرحمن يعملون ضمن غرفة عمليات مشتركة وتنسيق كامل لصد اقتحامات النظام وميليشياته”.
وأشار إلى أنه “بالأمس استطاع جيش الإسلام من قتل ما يزيد عن 20 من قوات النظام بينهم ضباط، حيث عرف منهم ضابط برتبة عقيد واليوم أسقط طائرة استطلاع وهي الثانية في هذا الأسبوع”.
وأضاف أن عناصر تابعة لـ”فيلق الرحمن”، الأسبوع الماضي محاولات اقتحام لمحور حزرمة والنشابية وتم تدمير عدة مدرعات وقتل العشرات من قوات الأسد وميليشياتها، مضيفاً أن “النظام بعد فشل أي محاولة اقتحام يمطر بلدات الغوطة بعشرات القذائف والصواريخ محلية الصنع المسماة (صواريخ الفيل)”.
الحرب النفسية
وكشف المصدر أن “النظام إلى جانب محاولاته المتكررة باقتحام مناطق الغوطة، يستخدم الحرب النفسية للتأثير على الأهالي من خلال الترويج إلى أنه بدأ بالحشد بأعداد كبيرة لمعركة الغوطة إلى جانب الترويج لفتحه ممرات آمنة لخروج المدنيين لمناطق النظام وتشجيع المقاتلين لفكرة المصالحات”، مشيراً أن فشل النظام بدا واضحاً وانعدام ثقة الأهالي لما يروج له أصبح مكشوفاً للجميع.
يشار إلى أن النظام بدأ مؤخراً من خلال وسائل إعلامه، بالترويج بفتح معبر برعاية روسية بين مناطق سيطرة الفصائل والعاصمة دمشق، عبر مخيم الوافدين، والذي جرى تخصيصه لخروج من يرغب من المدنيين أو المقاتلين بمغادرة مناطق سيطرة الفصائل في الغوطة الشرقية المحاصرة.
وتسعى روسيا وفقاً لمراقبون من خلال تلك المحاولات لاستمالة مدن داخل الغوطة بالدخول في “مصالحة” مع نظام الأسد على غرار ماحصل في مدن المعضمية وخان الشيح وريف دمشق الغربي ومدينة التل وبلدتي قدسيا والهامة بضواحي العاصمة دمشق، ووادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي.
[sociallocker] [/sociallocker]