ارتفاع أسعار الدواء في الحسكة لتحكم التجار بها


سمارت-إيمان حسن

يعاني أهالي محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية، شمال شرقي سوريا، فقدان الأدوية وارتفاع أسعارها، بسبب تحكم التجار بها، إضافة لارتفاع أسعار المعاينات الطبية، مقارنة بدخل الفرد، وفق مراسل "سمارت" هناك.

وقال الصيدلاني "صلاح رمو" من القامشلي، في حديث إلى "سمارت"، اليوم الثلاثاء، إن المحافظة تعاني من فقدان الأدوية الأساسية وعدم توفرها، كأدوية السرطان وأمراض القولون المزمن، باستثناء وجود بعض الأصناف.

وعزا "رمو"، ارتفاع أسعار الأدوية يرجع لإدخالها إلى المنطقة من قبل تجار غير مختصين، حيث يبيع التاجر (الحبوب) بزيادة 40 في المئة عن سعرها، فيما يبيع (الشرابات) بزيادة نسبة 100 في المئة، مطالباً المنظمات بتوفير الدواء لوقف تلاعب التجار.

من جهته قال الطبيب "يحيى سعدون"، في حديث لـ"سمارت"، إن نقابة الأطباء التابعة للنظام، حددت تسعيرة المعاينة بألفي ليرة سورية، فيما كانت سابقاً بـ500 ليرة، مؤكداً عدم مناسبة هذا القرار للوضع المعيشي الراهن.

فيما أوضح مراسل "سمارت"، أن الأطباء في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية، ما زالوا يتبعون تعليمات نقابة أطباء النظام.

وبدوره قال أحد المرضى، ويدعى "حسين علي" في حديث مع "سمارت"، أن المعاينة عند الطبيب تحتاج لألفي ليرة، إضافة لتكاليف الدواء المرتفعة، والتي تستهلك نصف الراتب، مضيفاً أن سعر "دواء السكر" في القامشلي 500 ليرة فيما يبلغ سعره في دمشق بمئتي ليرة.

يذكر ان بوادر أزمة نقص أدوية والمحاليلالغذائية المعطاة عن طريق الأوردة (السيرومات) بدأت تظهر في محافظة الحسكة منذ شهر حزيران 2016، ، بسبب المعارك على الطرق، إضافة إلى الحصار الذي يفرضه تنظيم "الدولة الإسلامية" على المنطقة مع إغلاق المعابر الحدودية، حسب مراسل "سمارت".