الحصار يفتك بمرضى القصور الكلوي في مضايا بريف دمشق


يهدد الموت 22 مريضاً بالقصور الكلوي، فيما حصد أرواح ثلاثة، أحدثهم اليوم الثلاثاء، لعدم توافر الأجهزة الطبية اللازمة، في بلدة مضايا بريف دمشق، جراء حصار قوات النظام ومليشيات "حزب الله" اللبناني للبلدة.

وقال مصدر في مشفى مضايا الميداني لوكالة "الأناضول"، إن شاباً مريضاً بالقصور الكلوي، يدعى "علي غضن"، توفي اليوم، ليرتفع عدد المرضى الذين توفوا جراء عدم توفر أجهزة غسيل الكلى إلى 3 أشخاص.

وأضاف المصدر أن الشاب المتوفى هو من بين 25 مريضاً بقصور كلوي، وأن مناشداتهم المتكررة، التي تم إرسالها إلى الأمم المتحدة، خلال الأشهر الماضية، لإدخال أجهزة غسيل الكلى إلى البلدة أو إخراج المرضى، باءت بالفشل.

وكان مراسل "الأناضول" التقى المتوفى "علي غصن" قبل نحو 3 شهور، وقال المريض حينها إنه بحاجة إلى إجراء غسيل كلوي، وهو غير متوفر لدى الهيئة الطبية في مضايا(تابعة للمعارضة)، مناشداً المنظمات الإنسانية التدخل السريع للضغط على أطراف الصراع لإجلائه مع غيره من المرضى.

ويطلق القصور الكلوي على حالات فشل الكلى في أداء وظائفها، مما يؤدي إلى اختلال عام في جسم الإنسان، وفي حال عدم خضوع المريض لجلسات غسيل منتظمة، فإنها تؤدي إلى فقدان حياته.

وتحاصر قوات النظام وميليشيات "حزب الله" الإرهابية بلدة مضايا، منذ يونيو/ حزيران الماضي، وبعد منع دام أكثر من 6 شهور ووفاة عشرات المحاصرين جوعاً، دخلت أول قافلة للمساعدات مطلع العام الجاري، تلتها 4 دفعات أخرى، وسط شكاوي من السكان بعدم كفايتها.

ومنذ مطلع العام الماضي، تمكن الهلال الأحمر السوري من إجلاء نحو 400 مريض فقط من أصل آلاف المرضى المحتاجين إلى العلاج، في البلدة البالغ عدد سكانها قرابة 40 ألف نسمة.




المصدر