المختفي أطلّ من جديد.. بشار الأسد يظهر للإعلام بالتزامن مع صدور تقرير العفو الدولية حول إعدامات صيدنايا
7 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
ظهر رأس النظام في سوريا بشار الأسد اليوم بعد انتشار أخبار عن إصابته بمرض أدى إلى غيابه عن وسائل الإعلام.
وبحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام “سانا” فإن الأسد التقى اليوم بمجموعة من الصحفيين البلجيكيين وأدلى بتصريحات لهم.
وكانت وسائل إعلام عدة، قالت إن الأسد أصيب بتشنج عصبي في عينه اليسرى نتيجة للضغوط النفسية، واستندت في روايتها على تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” السبت 21 يناير/ كانون الثاني 2017، ونقلت عن مصادر في موسكو قولها إن الأسد يشعر بالإنهاك بعد 5 سنوات من الحرب وأنه ربما أصيب بتشنج عصبي في عينه اليسرى”. وهو ما نفته رئاسة الجمهورية العربية السورية.
وقالت “سانا” اليوم إن الأسد صرح للصحفيين قائلاً: إنه منح الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الأولوية لقتال المتشددين وعلى رأسهم تنظيم “الدولة الإسلامية” أمر “واعد” لكن من السابق لأوانه توقع خطوات أقوى.
كما نقلت الوكالة عن الأسد قوله إن التعاون الأمريكي الروسي فيما يتعلق بتصعيد القتال ضد “الإرهابيين” ستكون له نتائج إيجابية.
وتابع” “أعتقد أن هذا واعد لكن علينا أن ننتظر فلا يزال من المبكر أن نتوقع أي شيء عملي. قد يتعلق الأمر بالتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا ونعتقد أن ذلك سيكون إيجابياً لباقي أنحاء العالم بما في ذلك سوريا وبالتالي كما قلت لا يزال من المبكر الحكم عليها”.
كما اتهم الأسد الاتحاد الأوروبي بدعم الإرهاب وقال: “الاتحاد الأوروبي يدعم الإرهابيين في سوريا منذ البداية وتحت عناوين مختلفة: إنسانية، مقاتلون، معتدلون، وما إلى ذلك”.
الجدير بالذكر أن ظهور الأسد اليوم ترافق مع صدور تقرير لمنظمة العفو الدولية اتهمت فيه نظام الأسد بسوريا بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقاً بحق 13 ألف معتقل، غالبيتهم من المدنيين المعارضين، في سجن صيدنايا قرب دمشق خلال خمس سنوات من الحرب في سوريا.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها وعنوانه “مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا” إنه “بين 2011 و2015، كل أسبوع، وغالباً مرتين أسبوعياً، كان يتم اقتياد مجموعات تصل أحياناً إلى خمسين شخصاً إلى خارج زنزاناتهم في السجن وشنقهم حتى الموت”، مشيرة إلى أنه خلال هذه السنوات الخمس “شنق في صيدنايا سراً 13 الف شخص، غالبيتهم من المدنيين الذين يعتقد أنهم معارضون للحكومة”.
وكانت الأمم المتحدة اتهمت النظام في 2016 بانتهاج سياسة “إبادة” في سجونه.
[sociallocker] [/sociallocker]