قوات النظام تطبق حصارها على مدينة الباب


جيرون

استكملت قوات النظام والمليشيات الموالية لها، وبدعم من الطيران الروسي؛ إطباق الحصار على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في مدينة الباب والبلدات المحيطة بها، بعد السيطرة على قرية عويشة وتلتها، التي تبعد مئات الأمتار فقط عن الطريق الواصل بين مدينة الباب، ومناطق سيطرة التنظيم في منطقة دير حافر والخفسة في ريف حلب الشرقي، وذلك بالتزامن مع محاولات فصائل من الجيش الحر، تشارك في عملية (درع الفرات) بدعم من الجيش التركي، فرض سيطرتها على مدينة الباب والبلدات المحيطة بها.

وأفاد الناشط الإعلامي، مراد محلي، بأنه لم يعد سوى مسافة لا تتجاوز 4 كيلو مترات، يتمكن عناصر تنظيم (داعش) من رصدها ناريًا، ما يعني أن حصارهم صار أقرب إلى الواقع، ومن ثم؛ لم يعد لديهم سوى خيار الانسحاب، أو إطباق الحصار على ما تبقى منهم”.

وقال بأن عددًا من عناصر التنظيم انسحبوا خلال الأيام القليلة الماضية، ولم يبق في المدينة سوى مجموعات مازالت “تتخذ من المدنيين دروعًا بشرية”، إذ بدأ التنظيم بإرسال عوائل مقاتليه، وبعض من قاداته باتجاه مدينة الرقة، ومناطق أخرى خارج مدينة الباب، كمسكنة ودير حافر في ريف حلب الشرقي.

من جهة أخرى أكدت مصادر إعلامية استمرار فصائل من الجيش الحر مدعومة بالطيران والمدفعية التركية، في محاولاتها استعادة السيطرة على بلدة بزاعة شرق مدينة الباب، وكان التنظيم قد استعادها (السبت) بعد يوم واحد فقط من سيطرة فصائل (درع الفرات) على البلدة الاستراتيجية، وذلك بعد استهدافهم بالعربات المفخخة، التي تعد الحل الوحيد أمام مقاتلي التنظيم لوقف تقدم الجيش الحر.

وأكد محمد نور، مدير المكتب الإعلامي لـ “فرقة السلطان مراد” استمرار الاشتباكات العنيفة في مداخل مدينة الباب، وبلدة بزاعة، في محاولة من فصائل (درع الفرات) للسيطرة على المنطقة، وقال “هناك مقاومة عنيفة من عناصر التنظيم”.

من جهة أخرى أعلن الجيش التركي (الإثنين) تحييد 21 عنصرًا من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فيما يقوم رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، بجولة تفقدية لليوم الثاني على التوالي للوحدات العسكرية العاملة في ولايتي غازي عينتاب وكلس المحاذيتين للحدود السورية التركية، القريبة من مناطق الاشتباك في مدينة الباب.

تعدّ مدينة الباب أكبر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ريف حلب الشرقي، وتتصارع فصائل (درع الفرات) المدعومة تركيًا، وقوات النظام المدعومة من الطيران الروسي، وميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” المدعومة من طيران التحالف الدولي للسيطرة عليها. وذلك بعد أن بات مؤكدً أن خروج التنظيم من المدينة هو مسألة وقت.




المصدر