من لندن.. "نتنياهو" يدعو بريطانيا لمعاقبة إيران و"ماي" تشيد بالاتفاق النووي الإيراني


دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بريطانيا إلى الانضمام إلى عقوبات جديدة على إيران خلال زيارة للندن لكن بريطانيا دافعت عن الاتفاق النووي الموقع بين القوى الكبرى وطهران.

وقبل محادثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" قال "نتنياهو" إن على الدول الأخرى أن تحذو حذو الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وتفرض عقوبات على إيران بعد أن أجرت تجربة لصاروخ باليستي.

وأضاف "نتنياهو" لـ"ماي" قبل اجتماعهما: "إيران تسعى إلى إبادة إسرائيل وغزو الشرق الأوسط وتهدد أوروبا والغرب والعالم. وتقوم بالاستفزاز تلو الاستفزاز."

وتابع: "لهذا أرحب بالمساعدة التي قدمها الرئيس ترامب بفرض عقوبات جديدة على إيران وأعتقد أنه ينبغي للدول الأخرى أن تحذو حذوه وبالتحديد الدول المسؤولة. أود أن أتحدث إليكم عن كيف يمكننا التأكد ألا يمضي الاعتداء الإيراني دون رد."

وقالت المتحدثة باسم "ماي" إن رئيسة الوزراء البريطانية أكدت مجدداً تأييدها للاتفاق النووي مع طهران الذي يرفضه بشدة كل من "نتنياهو" و"ترامب" لكنها قالت إن هناك حاجة إلى "مراقبة صارمة" لسلوك إيران.

وأضافت لدى سؤالها عما إذا كانت بريطانيا تدرس الانضمام للعقوبات الجديدة "أوضحت رئيسة الوزراء أننا ندعم الاتفاق النووي الذي تم إبرامه."

وأضافت: "ما ينبغي الآن هو تطبيق (الاتفاق النووي) كما يجب كما نحتاج إلى أن نكون يقظين لنمط الأنشطة المزعزعة للاستقرار الذي تنتهجه إيران."

ورغم خلافات الجانبين تبنت لندن نهجاً أكثر إيجابية تجاه إسرائيل منذ وصول "ماي" للسلطة متبعة الأسلوب نفسه الأكثر تعاطفاً لـ"ترامب" تجاه إسرائيل. وتأمل بريطانيا في إبرام اتفاقية تجارية مع الرئيس الأمريكي الجديد عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقالت المتحدثة إنهما اتفقا على إنشاء مجموعة عمل لتنمية العلاقات التجارية قبل وبعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وصرحت بريطانيا في يناير/ كانون الثاني أن لديها تحفظات بشأن مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي استضافته باريس ولم تؤيد البيان الختامي الذي وقعت عليه 70 دولة وأعاد التأكيد على أن حل الدولتين هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأثار موقف بريطانيا غضب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وفي ديسمبر/ كانون الأول وبخت بريطانيا وزير الخارجية الأمريكي السابق "جون كيري" على كلمة انتقد فيها السياسة الإسرائيلية.

وأبلغت "ماي" نظيرها الإسرائيلي أن بريطانيا "صديق قوي ووثيق لإسرائيل" وأكدت على التعاون في مجالات العلوم والتجارة والأمن.

وشهد اللقاء بداية غريبة إذ وصل "نتنياهو" إلى "داوننج ستريت" مبكراً ولم تكن رئيسة الوزراء هناك لاستقباله. وبعد دخوله مكتبها بمفرده عاد للخروج بعد دقائق للمصافحة التقليدية خارج مقر الحكومة.

واحتشدت مجموعات صغيرة من المؤيدين للفلسطينيين وأخرى مؤيدة لإسرائيل خارج مقر الحكومة وقال "جيرمي كوربين" زعيم حزب العمال المعارض إن موقف ماي بشأن المستوطنات ليس جيداً بالقدر الكافي.

وقال كوربين "ينبغي لتيريزا ماي أن توضح جليا لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحكومة البريطانية ستقف بشكل صريح خلف حقوق الشعب الفلسطيني."

كان كوربين وصف في تعليقات سابقة أعضاء حركتي حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانية بأنهم أصدقاء لكن عاد وأعرب عن أسفه عما قاله.




المصدر