‘موجة سخرية عقب دعوة القاضي الشرعي للزواج بثانية: “ممكن قاصد بشار الأسد ليقوي قلبه”’
7 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
أثارت دعوة القاضي الشرعي الأول بدمشق “محمود معراوي” للشباب السوري للزواج بامرأة ثانية بهدف الحد من العنوسة موجة تهكم على مواقع التواصل الإجتماعي. وأوضح معراوي في تصريحه أمس أن عدد الإناث في سوريا بازدياد نتيجة الحرب.
وركزت معظم التعليقات الساخرة على الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشه السوريون هذه الفترة، والذي يجعل الشاب عاجزاً عن الزواج مرّة واحدة، وبالتالي من المستحيل أن يتمكّن من الإنفاق على منزلين وعائلتين.
وتقدّر آخر الإحصاءات حاجة الأسرة السورية الواحدة إلى 180 ألف ليرة شهرياً لسدِّ نفقاتها الأساسية، في حين لا يتعدّى متوسط الدخل 50 ألف ليرة في أحسن الأحول، ولا سيما مع ازدياد الوضع المعيشي سوءاً وغياب الخدمات الأساسية.
ولم تستثنِ حملة السخرية الجانب السياسي المتعلّق برأس النظام “بشار الأسد”، حيث اعتبر أحد المعلّقين أنه هو المقصود بتصريح القاضي.
ويبدو أن قرار القاضي قد أزعج شريحة النساء المتابعات ولا سيما أنه يدعو صراحة للزواج من ثانية، وهو ما دفع إحدى السوريات لانتقاد القاضي بشدّة.
ووصلت حملة السخرية إلى اعتبار أن القاضي أطلق هذا التصريح لإيجادِ تسويغٍ لسعيه للزواج من امرأة ثانية.
فيما طرح أحد المعلّقين الموضوع بأسلوب مختلف وصنع خبراً موازياً بقالبٍ ساخر، أشار فيه إلى أن زوجة القاضي جعلته ينظّف المنزل ثم طردته منه.
وكانت صحيفة “تشرين” الرسمية قد نقلت عن معراوي قوله أمس: “إنه يعلم أن دعوته إلى الزواج ثانيةً لن تعجب الكثير من النساء وربما جميعهنَّ، لكنه أشار إلى أنه الحل الأكثر واقعية ومنطقية للتخلص من هذه الظاهرة.
وكشف عن نية القضاء السوري التساهل مع حالات الزواج الثاني ولا سيما من الناحية الاقتصادية والتأكّد من قدرة الزوج على تحمّل أعباء الحياة.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]